وضح وضاح الدبيش الناطق باسم ألوية العمالقة والقوات المساندة له أنه خلال أسبوعين فقط تم تحرير ما يقارب 25 كيلومترا مربعا حتى مشارف شارع صنعاء أول شوارع وأحياء مدينة الحديدة، وتم استخراج 22 ألف لغم وعبوة ناسفة من هذه المساحة المحررة زرعت بشكل عشوائي، ما يعني أن كل كيلومتر مربع تم زرع ووضع 880 لغما وعبوة ناسفة، بمعنى أن كل متر وعشرين سم، يتم زرع لغم أو عبوة ناسفة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الدبيش القول "تصور أن تمر وسط حقل وشبكات من الألغام والعبوات الناسفة المزروعة بهذا الشكل المريع والجنوني الإجرامي العشوائي؟ وكم من الوقت سيأخذ الفريق الهندسي الخاص بنزع الألغام لتفكيك هذا الكم اللامعقول؟".
وأضاف «لم تكتف الميليشيا الحوثية الإرهابية بذلك فقط بل قاموا عبر خبرائهم الأجانب بزرع عبوات ناسفة تعمل بالعدسات بحيث تنفجر في أي جسم يمر من خلالها وعلى بعد 4 أمتار، كما قامت بزرع عبوات ناسفة تعمل عن طريق وجود شريحة جوال بداخلها يتم تفجيره عن بعد، وأخرى تعمل عن طريق الضوء تتفاعل عند توجيه الإضاءة لها، فعند مرور المركبات ليلا تتشبع بالضوء وتنفجر عند درجة معينة من الأشعة».
ومن أنواع العبوات الناسفة التي استخدمتها الميليشيا الإرهابية أشار الدبيش إلى نوع يسمى «دواسات» مترابطة بأسلاك غير مرئية تحفر تحت الأرض بحيث عندما يتم دعسه بالأقدام تنفجر بمساحات واسعة كحقل كامل، كما قاموا بزرع عبوات ناسفة داخل المباني وأجهزة التكييف في المساجد بحيث تنفجر عند فتح باب أو دعس سلك أو عن بعد، بالإضافة إلى لجوئهم للاحتماء والتمترس بالمدنيين.
وذهب متحدث ألوية العمالقة إلى أن الميليشيات «لا تعرف إلا لغة الموت وفنونه فقط والدمار، وزرعت الموت في كل بيت ومزرعة ومنزل ومدرسة ومسجد بشكل لم يسبق له مثيل في العالم غير مكثرتة بحياة المواطنين أو أي شيء يقف ضد مشروعهم».