وجه المتحدث الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي -عضو هيئة الرئاسة- صباح اليوم رسالة صريحة وهامة للسيد مارتن غريفثس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بشأن القضية الجنوبية وأهميتها في دعم عملية السلام في اليمن.
وأشار المتحدث الرسمي خلال فعاليةٍ جماهيريةٍ حاشدة في محافظة شبوة بمناسبة الذكرى الـ51 لعيد الإستقلال الوطني ليوم الـ30 من نوفمبر، إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة المجلس الإنتقالي في الفترة الماضية خلال لقاءاتها بمكتب المبعوث الأممي الخاص والعديد من سفراء الدول ذات الصلة بشأن اليمني.
موضحًا بأن الجولة الأخيرة لمعالي الشيخ هاني بن بريك -نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي- إلى عدد من الدول الأوروبية واللقاءاا التي عقدها بالعديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية هناك تأتي في هذا السياق أيضًا.
وأكد عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي في كلمته صباح اليوم بمحافظة شبوة أن المجلس الإنتقالي يرفض مبدأ المشاركة في المفاوضات من أجل المشاركة فقط، ذلك أن المجلس يتطلع إلى المشاركة الفاعلة التي تضع قضية الجنوب في مسارها السياسي السليم نحو إستحقاقاتها العادلة والمشروعة.. مبينًا أن قيادة المجلس التي ضحت بمناصبها الحكومية في سبيل الإنتصار لشعب الجنوب وقضيته لن تقبل المساومة إطلاقًا في تطلعات الشعب وآماله وقبل ذلك تفويضه الجماهيري لقيادة المجلس بشأن تمثيل الجنوب محليًا ودوليًا.
وخاطب العولقي المبعوث الأممي من خلال الحشد الجماهيري النوفمبري قائلا: لا سلام بدون إنفاذ إرادة الجنوبيين وحقهم في أختيار مستقبلهم.. في إشارة إلى أن عملية السلام في الشأن اليمني العام لن تنجح إلّا بحل القضية الجنوبية على وجه التحديد حلًا عادلًا يلبي تطلعات شعبها.
وعبر المتحدث الرسمي بأسم هيئة الرئاسة عن الشكر والتقدير لقوات النخبة الشبوانية والقوات الأمنية المشتركة من الأوفياء في الجيش والأمن على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في التنسيق الحثيث لمواجهة الملف الأمني.. وثمن تثمينًا عاليًا موقف الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ماقدموه من دعم واسناد في مرحلتي التحرير والتمكين.
وأضاف: "إن الجنوب الذي نتطلع إليه جزء من محيطه العربي تناغمًا وتكاملًا وإنسجامًا".. وجدد التأكيد على أن المجلس الإنتقالي يدعم وبشكل كامل جهود التحالف العربي في دحر المشروع الإيراني ومليشياته وتأمين المنطقة وممراتها المائية وأمنها القومي من كل خطر.
وكان الأستاذ سالم ثابت العولقي قد إستهل كلمته التي ألقاها في الجماهير المحتشدة بالعاصمة عتق بالتعبير عن شرف المشاركة في إحياء هذه الفعالية إلى جانب إخوانه من ابناء محافظته شبوة.. وأكد على ان شبوة كانت سبّاقة وبوعي كبير لرفض ومقاومة الممارسات الإستبدادية بالأمس واليوم.. محذرًا القوى الظلامية من أي محاولات لعزل شبوة عن قضيتها الوطنية أو أي محاولات لتفكيك شبوة أو ضمها وإلحقاها بمشاريع صغيرة.. معتبرا ارادة الشعب الجنوبي سيدة الموقف.