بلغت اعمال الفوضى وعمليات الاغتيال في تعز ذروتها، إذ شهدت المحافظة خلال شهر نوفمبر 2018 عدد من عمليات الاغتيال وتجنيد الارهابيين داخل معسكرات رسمية وانتشار اعمال التقطع والنهب وسرقات منازل المواطنين ومحلاتهم ومطاردة الناشطين والتضييق على المقاومة الشعبية والسلفية.
في تعز تجعل الاحداث التي تعصف بالمحافظة تجعل مصيرها مفتوحاً على كل الاحتمالات، بالرغم من تأكيد التحالف العربي ضخ أموال وأسلحة كبيرة إلى المقاومة بشكل دائم لكنها تختفي ولا يوجد لها أثراً بعد عين.
قادة عسكريون يؤكدون ان ما يسمى الجيش في تعز قد تعرض منذ بداية تكوينه ولا يزال للكثير من محاولات الإستهداف والإختراق عبر دعم وانشاء الكيانات المسلحة والموازية خارج منظومة الجيش، إبتداء بالعناصر المسلحة او الارهابية، وليس انتهاء بمعسكرات التجنيد التي يجري الحديث عنها مؤخراً بشكل واسع بعيداً عن شكلها الرسمي المتعارف عليه وفق اللائحة العسكرية.
لكن ما حقيقة هذا التجنيد بشكله اللانظامي البعيد عن الأطر الرسمية الإنتسابية للجيش والمؤسسة العكسرية؟ ومن يقف خلفه؟ وما حيثياته؟ وهل يوجد على الأرض في تعز معسكرات تجنيد خارج إطار الجيش؟ أم ان ما يثار عن التجنيد مجرد زوبعة إعلامية ومادة مستهلكة في اطار التجاذبات والمناكفات ؟
بحثا عن الحقيقة لابد من تسليط الضوء على ما يجري بتعز بناء على معلومات حصرية في مقدمها ملف التجنيد وشرعنة الارهاب وممارسات اسلوب العصابات باسم الجيش الوطني التابع للشرعية.
*محور تعز( تفاصيل خطيرة)*
تحت اسم الجيش الوطني كما هو العادة سيطر اخوان اليمن حزب الاصلاح على محور تعز من خلال تبنيهم قيادة للمحور على رأسهم شخص يدعى ( خالد فاضل ) .
ومحور تعز يتكون من 7 الوية عسكرية هي :
(اللواء 22 مدرع) ، و (اللواء 35 مدرع) ، و (اللواء 17 مشاه) ، و (اللواء 170 دفاع جوي) ، و (اللواء الخامس حرس رئاسي) ، و (اللواء 145) ، و (اللواء الرابع مشاه جبلي) .
تحول محور تعز الى محور تابع لاخوان اليمن حزب الاصلاح بدون منازع منذ سيطرتهم عليه. ويقوده ( خالد فاضل) المتهم من ابناء تعز بتبني عصابات يقودها احد اقاربه وممارسة اعمال التقطع وجباية الاموال من التجار دون وجه حق واقتحام محلات تجارية وسرقة ملايين الريالات.
*تجنيد داخلي*
جغرافيا ومن خلال معلومات خاصة وحصرية حول عملية التجنيد خارج اطار الجيش توصل لان تلك العمليات التي يقوم بها اخوان اليمن بتعز شملت عدداً من المناطق في المديريات المحررة وغير المحررة داخل محافظة تعز وريفها مع زيادة ملحوظة في عملية التجنيد في المدينة القديمة ومنطقة الكدحة ومديريات صبر ( المسراخ -الموادم –مشرعة وحدنان) ، ومناطق (البيرين، ويفرس، والشراجة) كما شكلت المناطق المجاورة لمدينة التربة بيئة خصبة لعدد من معسكرات التجنيد ....وبهذا تمكن حزب الاصلاح من أنشاء ( 3 معسكرات ) بدعم قطري تركي في كلا من : (شارع الاريعين -ويفرس والتربه).
وتكشف الأرقام التي تم الحصول عليها من مصادر عسكرية بمحور تعز ان من تم تخريجهم حتى اللحظة ممن تم تدريبهم بلغ حوالي (2150 فرد) موزعين على 7 معسكرات او مواقع في ثلاث مديريات هي : (الشمايتين، والمعافر، وجبل حبشي) توزعت على مناطق عدة ، بخلاف من يتم تجنيدهم خارج هذه المعسكرات في مناطق نائية واماكن مخصصة ، او ارسالهم لمعسكرات تدريبيه خارج المحافظة .
المصادر اشارت الى ان ما يقرب من 70 شخصية منها وجهات ومشائخ وشخصيات عسكرية وسياسية واجتماعية وقبلية أُوكل اليها مهام ملف التجنيد في الثلاث المديريات المذكورة سابقاً .
حيث يتم استقطاب الشباب من داخل المدينة ومن هذه المديريات وغيرها عبر جهات وأشخاص بالإضافة الى من يتم اغرائهم بالمال ، او وعدهم بحصولهم على ارقام عسكرية بالجيش ، ويتم التجنيد عبر إستمارات انتساب .
*تجنيد خارج *
من جهة اخرى الكثير من المواطنين في تعز يستغربون من حركة تجنيد كثيفة تستهدف نقل المئات من الشباب الى خارج محافظة تعز ، حيث يتم استقطاب الشباب مقابل مبالغ ماليه وتحت لافتات معينه في كثير من المديريات والأحياء والحارات داخل المدينة ومن ثم ارسالهم الى جبهات خارج المدينة عبر جهات تتولى عملية النقل لأغراض مالية وسياسية ، في وقت تتحدث فيه الإحصائات عن الكثير من الضحايا والمفقودين ممن تم تجنيدهم بحسب روايات اهاليهم وذويهم.
*ارسال مجندين وارهابيين الى عدن*
تؤكد المعلومات ان عدد من العناصر ألذي تم تدريبهم في هذا المعسكر يتم ارسالهم إلى عدن وبصوره مستمرة ويوجد لدى قيادة المعسكر عدد كبير من البطائق المزورة الذي تصرف للبعض منهم.
وبقوم بهذه المهمة العديد من الاشخاص المنتمين للاخوان منهم شخص يدعى (ميثاق العطري ) وهو من ابنا الصبيحة وخريج جامعة الإيمان ومعه ٤٠ شخص يتواجدون في منطقة المضاربة بلحج في الجبال البيض منذ فترة .
*النزوح لعدن مخطط اخواني حوثي*
عملية النزوح إلى عدن هل هي مخطط لها ام أن هناك ظروف تدفع البعض للنزوح؟
هذا السؤال يتردد بكثرة منذ فترة. والحقيقة ان هناك نزوح ياتي ضمن مخطط ( اخواني حوثي تم الاتفاق عليه في تعز بين الجانبين). وتم تمويله بمبالغ مالية ضخمة تعطى للنازحين لاستئجار شقق مفروشة او دائمة او غرف وأجنحة في فنادق عدن. فيما العديد من النازحين الشباب هم جنود يتم تجنيدهم داخل معسكرات ( بدر والصولبان والوية الحماية الرئاسية الثاني والثالث والرابع ).
يقول مصدر عسكري من داخل محور تعز وكذا مصادر اخرى ان عمليه النزوح لعدن مخططه ومدروسه تجري وفق اهداف ومخططات لحزب الاصلاح وان الاتفاق الاخير بين الحوثيين والاصلاح الذي عقد في نهاية أكتوبر 2018 هو لتحقيق أهداف من عملية النزوح إلى عدن مستقبلا ليكونوا جنود يفجرون وضع عدن الامني من الداخل في الوقت المناسب.
*داعش واخواتها*
في مديرية جبل حبشي تشير اكثر المعلومات خطورة والتي تمكنا" من انتزاعها بصعوبة الى وجود معسكر تجنيد خاص بالجماعات المتطرفة او ما تعرف تنظيمياً بأسم "تنظيم داعش في جزيرة العرب" يعرف المعسكر بـ (معسكر الأشروح) وتبلغ القوة البشرية التقديرية فيه قرابة (800 فرد) ويقوده ويتولى مهام تدريب افرادة شخصان أحدهما يدعى "حاتم البركاني" والآخر (بلال الوافي) وهما من ابرز قيادات تنظيم داعش و احد ابرز المطلوبين للجهات الامنية ويتم دعمهم من قيل حزب الاصلاح.
افراد هذا المعسكر يتم استقطابهم بعناية من مختلف مديريات تعز عبر خلايا استقطاب خاصة ، وتشير المصادر ايضاً الى انه يخضع الأفراد المشاركين فيه لبرامج مركزة فكرية تعزز الأفكار المتطرفة، وهو ما يثير المخاوف من مخاطر استخدام هؤلاء في عمليات ارهابية داخل المدينة وخارجها مستقبلاً. كما أن المحاضرات الذي تعطى لهم هي التحريض ضد الجنوب والتحالف العربي بشكل يومي.
*طرد محافظ تعز وتهديد بالقتل*
بدأ محافظ تعز أمين محمود عمله بمهارة من خلال قيامه باعمال أرادت تنظيم المحافظة وايراداتها واعادة العمل بمؤسساته. إلا أن اخوان اليمن أرادوا بقاء تعز في مسلسل الفوضى والنهب والاغتيالات والدمار.
مارس اخوان اليمن ممثلين بجناحهم العسكري في تعز ( محور تعز ) اسلوب ارهابي مع محافظ المحافظة امين محمود. حيث وصل الامر بهم الى مهاجمة منزله والتهديد باغتياله وقد حاولوا اغتيال في عدن من خلال زرع عبوة ناسفة في طريق مروره يوم 14 /8/2018 الا انه نجا من الاغتيال.
وفي تاريخ 16/9/2018 دفع اخوان اليمن بتعز مسلحين من اللواء 22 ميكا الى الهجوم على منزل محافظ تعز في منطقة المجلية ومحاصرة المنزل وتهديد المحافظ بالاعتقال او القتل اذا لم يغادر محافظة تعز بشكل فوري. وهوالامر الذي خضع له المحافظ بعد ان ناشد التحالف بالتدخل ولكنهم لم يستجيبوا له .
وغادر محافظ تعز الى مصر حيث لم يعد يذكر حتى الان اين مكانه وما اذا كان محافظ او لا ؟
*فساد ونهب وأرقام مهولة*
كشفت أرقام مذهلة عن حجم الفساد الذي ارتبكه حزب الاصلاح وفصائله العاملة في محافظة تعز بما فيها الفصائل العسكرية او الجمعيات الاغاثية.
واثارت عمليات الفساد بتعز موجة من السخط ضد حزب الاصلاح مما اضطر محافظ تعز الى تشكيل لجنة للبدء بالكشف عن الفساد في محور تعز المتهم بنهب ما يزيد مليار ريال من مخصصات الجرحى .
وانفق التحالف العربي ملايين الريالات بالعملة السعودية في محافظة تعز تسلمتها قيادات بحزب الاصلاح عسكرية ومدنية اغاثية وتم نهبها .
وكشفت مصادر رقابية بمحافظة تعز عن جزء من فساد الاصلاح بتعز بينها ( اختفاء 671000 سلة غذائية) وذلك تأكيد لما صرح به وزير الادارة المحلية عبدالرقيب فتح في اكتوبر 2017 عن اختفاء مئات الالاف من السلال الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للاغاثة الذي تعاقد مع جمعيات ومنظمات تابعة للاصلاح.
وفي فضائح اخرى لفساد الاصلاح بتعز أكدت المصادرالرقابية إختفاء ( 3 مليار ريال ) دفعت كدعم لعملية تحرير المدينة واموال اخرى انفقتها المملكة السعودية في تعز لفصيل المقاومة الذي كان يتبع ( حمود المخلافي) تم اختفائها ايضاً..
كما تم إختفاء السلاح المقدم من التحالف في تعز ووجدت اصناف منه في سوق السلاح معروضا للبيع..
مخصصات الجرحى هي الاخرى تم إختفاءها والمقدرة بــ( 400 مليون ريال) تسلمتها قيادة محور تعز . بالاضافة الى إختفاء (مليون دولار) أي ( 600 مليون ريال يمني) تسلمتها اللجنة الطبية الخاصة بالجرحى.
كما تم الكشف عن فساد إختفاء ( 200 مليون ريال ) من رواتب المجندين لعدة اشهر في محور تعز ومعسكراته التابعة لحزب الاصلاح.
وفي حادثة اخرى اختفت ( 100 مليون ريال ) من خزانة الياباني للصرافة كانت مسجلة باسم المقاومة الشعبية بتعز وتم سحبها من قيادات عسكرية بتعز والتهامها ضمن عمليات الفساد الضخم الذي يقوم به قيادات وفصائل حزب الاصلاح بالمحافظة
*قطر خلف تدمير الاخوان لتعز*
تكشف الاحداث التي تشهدها محافظة تعز، المحافظة التي تشكل أكثر ثقل سكاني في تعز. أن اخوان اليمن حزب الاصلاح وبدعم من قطر واسناد اعلامي من قناة الجزيرة، يقفون خلف الاحداث التي تشهدها المحافظة ويعيقون تحريرها.
وكشفت الحقائق عن إصرار حزب الإصلاح السيطرة على تعز ميدانياً والتهام الدعم والامكانيات الخاص بالمحافظة التي باتت تشهد حرباً ضروساً بين فصائل مقاومتها . حيث تعرضت المقاومة السلفية القوية التي قاومت ضد الحوثيين الى خيانات عديدة وتصفيات قياداتها بايدي مسلحين يتبعون الاصلاح وينتمون لمحور تعز .
*8 جرائم خلال 8 ساعات*
وخلال 8 ساعات ماضية يوم الثنين 26 /9/2018 وقعت 8 جرائم بتعز كان ابطالها جنود وعناصر مسلحة يدفع بها اخوان اليمن حزب الاصلاح كما نشر ذلك نشطاء من تعز بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. الامر الذي يجعل الرأي العام بحاجة الى معرفة حقيقة ما يجري بتعز. وقد تم عرضها بهذا التقرير.
اما عن الجرائم الثمانية التي وقت خلال ثمان ساعات صباح ومساء الاثنين. وتتواصل جرائم جديدة يوم الثلاثاء 27 /9/2018 فقد هاجم جنود يتبعون عزام الفرحان، نجل عبده فرحان المخلافي، قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان، إدارة الجوازات، وقتلوا مدنياً، فيما اشتبكت قوات الحماية معهم، وأصابت قاتل المواطن، وأسعف إلى المستشفى بحماية عسكرية من ميليشيا الإصلاح.
في حين اغتيل المحامي القانوني عبد العزيز سعد الحميدي، وأصيب اثنان من أبنائه بنيران نقطة تابعة للواء17 مشاة الموالي للإصلاح في منطقة الضباب غرب تعز.
كما أطلقت نقطة تابعة للواء 17 مشاة النار على أطقم وأفراد يتبعون اللواء 35 مدرع في منطقة الضباب غرب تعز، ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وقتل المواطن عبدالهادي علي عبدالإله وأصيب اثنان من أبنائه بنيران عصابة مسلحة يقودها عمر الحبشي بمنطقة حبيل سلمان غربي مدينة تعز
إلى ذلك اعتدى عبدالله النقيب، ضابط أمن إدارة الشرطة، ومسلحوه، على عمال النظافة في جولة المسبح بتعز، وأطلقوا النار على العمال وأصابوا أحدهم، بسبب وقوف سيارة النظافة في الطريق.
وشهدت مدينة تعز، في الساعات الماضية، اشتباكات بين عصابة يقودها غزوان المخلافي تتبع الواء 22 ميكا، وعصابة صدام المقلوع ضابط أمن اللواء 170 دفاع جوي، في سوق الأشبط.
إلى ذلك أطلق جنود اللواء 170 دفاع جوي التابع لحزب الإصلاح الرصاص على طبيب ومساعده من كوادر مستشفى الصفوة، ما أسفر عن إصابة الطبيب بجروح خطرة أدخل على إثرها غرفة العمليات.
في السياق، أقدمت عصابة مسلحة يقودها صلاح القيسي، المحسوب على حزب الإصلاح، على اقتحام منزل المواطن عبدالقوي فرحان العسكري، واعتدت على زوجته وأطفاله، ونهبت دراجة نارية.
وتزايدت الجرائم في الآونة الاخيرة في مدينة تعز بشكل لافت، بفعل تواطؤ قيادة الشرطة والجيش مع هذه العصابات المسلحة المسنودة والممولة من قبل قيادة الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين.
وفور وقوع الجرائم، يعلن إعلام الإخوان التلفزيوني والإلكتروني عن ضبط المتورطين في هذه الجرائم، في محاولة لتهدئة الرأي العام، غير أنها تظل مجرد إشاعات زائفة، وهو ما تؤكده كذبة "ضبط غزوان المخلافي".