استطاعت المليشيات الحوثية الإيرانية التوغل إلى قلب المقاومة الوطنية اليمنية وقوات التحالف من خلال العديد من الصحفيين أو الشخصيات الاجتماعية التي كانت محسوبة جزافًا على المؤتمر الشعبي العام ظاهريًا وباطنًا تعمل وفق أجندات قطر وطهران في اليمن لدعم المليشيات الحوثية وتزويدها بالمعلومات الحساسية التي من شأنها إبقاء مليشياتها متماسكة من الإنهيار.
ومنذ ما قبل اقتحام الحوثيين صنعاء عملت إيران على توظيف صحفيين وتقديمهم للرأي العام على أنهم من محبي المؤتمر الشعبي العام والزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وهو ما سهل الطريق للهم للوصول إلى قيادات المؤتمر ومن ثم التبوء بمناصب إعلامية حساسة للحزب من خلالها يرسلون تقاريرهم إلى مران ولبنان وطهران.
مؤخرًا حصلنا على وثائق عديدة منها صور ومراسلات واتصالات تدين هؤلاء الشخصيات وفوق هذا كله لا تزال قيادات المؤتمر الشعبي العام وأبناء الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح يثقون بهم رغم إنه موكل إليه مهمة التشكيك وزرع الفتن بين أقارب الشهيد علي عبدالله صالح من جهة وبين قيادات المؤتمر من جهة أخرى.
من ضمن هذه الشخصيات طارق عبدالله علي الحداد رئيس تحرير وكالة خبر للأنباء الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام إعلامي في المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية بدرجة مخبر لصالح قطر والحوثيين الذي يعمل على تهميش الكوادر المؤتمرية الحقيقية منذ تربعه على سلم إدراتها، وعمل على قتل الوكالة الإخبارية وجعلها ناطقة باسم الحوثيين وتهاجم التحالف العربي الداعم لأبناء اليمن لتحرير أرضهم من فلول إيران.
ليس لطارق الحداد أي خبرة في العمل الإعلامي ولم يتمرن كما يتمرن الصحفيين على التحقيق الصحفي والمقابلات الصحفية أو يتعلم معنى المهنية وكيفية خدمة الوطن وتطوير الخطاب الإعلامي لكنه تم تصعيده إلى مدير ورئيس التحرير دون أن يوجد لديه أدنى خبرة تؤهله لأن يتقلد مثل هذا المنصب الهام لا سيما وأن البلد والحزب في وضع حرب.
بعد التحري والكشف عن أسباب وصول طارق الحداد إلى منصب مدير التحرير وجدنا أن وساطة محمد عبدالسلام المتحدث الإعلامي للحوثيين هي من أثرت على قيادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وإيكال المهمة له في أن يتبوأ مثل هذا المنصب حتى يتم من خلاله اختراق قيادات المؤتمر ورفع تقرير شهري لقيادة الحوثيين.
طارق الحداد كان قد التقى بالسفير الإيراني وظل متواريًا عن الأنظار في ظل الأحداث التي كانت حاصلة بين المؤتمر الشعبي العام والحوثيين وحينها كان قد أوكل له السفير الإيراني بأن يلعب دور مراقبة نشطاء المؤتمر الشعبي ومن خلاله تم القبض على العديد منهم ومطاردة الآخرين بعد أن أبلغ الحداد على كل النشطاء المؤتمريين.
بعد أحداث 2 ديسمبر وإكمال منه المهمة وتحديدا بعد عودة العميد طارق صالح إلى قيادة جبهة الساحل الغربي توجه طارق الحداد بأوامر حوثية إلى عدن وعبر أصدقاء له أمثال عادل النزيلي وفارس سعيد وغيرهم ليتم استيعابه هناك بعد أن تم إعادة عمل الوكالة من عدن.
وبالرغم أن الوكالة هي تابعة للمؤتمر الشعبي العام الذي قتل الحوثيين زعيمه ومؤسسه؛ إلا أن الوكالة وبعد أن أصبح طارق الحداد مسؤولًا عنها، أصبح يبث أخبار ركيكة المعنى والمصدر وغير مواكبة لأحداث الجبهات وهذا ما جعلنا وعبر شخصيات وطنية تبرعت بمتابعته إلى أن توصلت لثاني خيط يؤكد عمالته للحوثيين.
كشف مصدر أمني دون ذكر اسمه أن طارق الحداد لا يزال تربطه علاقة وطيدة مع قيادات المليشيات الحوثية وهو معهم في اتصال متواصل ويراسلهم عبر البريد الالكتروني والواتساب بالتقرير عن جبهة الساحل وعن القيادات المؤتمرية وهو أيضًا سبب في إخفاق انشقاق رئيس حكومة الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، ووزير خارجيتهم هشام شرف والصحفي أحمد الحبيشي.
المصادر الأمنية كشفت أن طارق الحداد يعمل أيضًا مع الحوثيين من خلال وكالة مساندة للسفريات التابعة له ولأخيه ويعمل على تسفير القيادات والعناصر الحوثية وقطع جوازات لهم من عدن وتحديدا لبعض الشباب الحوثيين الذين يخرجون مع فريق التفاوض ومن ثم يسافرون إلى لبنان وإيران وبعض الدول الأخرى.
وكالة مساندة للسفريات والسياحة مقرها في صنعاء تخلص معاملات قيادات وعناصر مليشيا الحوثي وخبراء اجانب في عدن من جوازات وأحوال مدنية تتبع طارق عبدالله علي الحداد ويديرها شقيقة حلمي والوكالة معتمدة لدى المنظمات العاملة بصنعاء وكبار قيادات الحوثيين وأغلب عملها قطع تذاكر من الأردن لدول خارجية وحجوزات فندقية.
كما أكدت المصادر الاستخباراتية أن المذكور يدير خلية استخباراتي إعلامية لصالح قطر ومليشيا الحوثي توزعت في عدن والساحل الغربي لرصد قوات التحالف والقوات المشتركة وقد كشفته قوات التحالف وعملت على تصنيف وكالة خبر بأنه منصة مشبوهة وحظرتها في السعودية والإمارات بسبب دعم مسئوليها للحوثيين.
وعززت تلك المصادر بالعديد من التسجيلات والصور التي تثبت عمل طارق الحداد مع المليشيات الحوثية، ونرفق في هذا الموضوع بعض من الصور التي حصلنا عليها وهو في صعدة جوار الناطق الرسمي للمليشيات الحوثية مهدي عبدالسلام ومع السفير الإيراني في صنعاء.