أكدت المحامية/عفراء الحريري أن النساء شريك رئيس في عمليات منع النزاع والانتقال من الحرب إلى السلم، وارساء دعائم السلام، والمشاركة في صناعة القرار ومفاوضات التسوية السياسية القادمة، وإعداد الخطط لبناء السلام وحفظ الأمن، داعية إلى تأسيس حركة نسوية جامعة، قادرة على إحداث تغيير في المجتمع، وتوحيد المكونات النسوية في تحالفات، تسعى إلى رفع مستوى وعي النساء بحقوقهن، ومناصرة قضاياهن.
كما نوهت إلى جملة من الإجراءات الفاعلة، التي من شأنها تعزيز دور النساء في عملية بناء السلام، منها: إيجاد آليات حماية للنساء والفتيات واحترام حقوقهن أثناء النزاعات المُسلحة، تفعيل القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنساء، بناء قدرات وتنمية مدارك النساء في جميع المجالات، والوقوف الجاد من المجتمع مع قضايا النساء، بالتشجيع على تسجيل الحضور في كافة المناحي، والتمكين من لعب أدوار جديدة.
جاء ذلك في ورشة عمل حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم "1325"، بشأن المرأة والسلام والأمن، نظمتها مؤسسة "شباب سبأ" للتنمية وبناء السلام، بالشراكة مع مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش، في محافظة عدن، بحضور نشطاء حقوقيين ومحاميات وممثلي منظمات مجتمع مدني محلية وأعضاء مبادرات شبابية.
وقدمت "الحريري" خلال ورشة العمل خلفية تاريخية وقراءة تحليلية لقرار مجلس الأمن الدولي "1325" حول المرأة والسلام والأمن، والمحاور الرئيسية للقرار، والقرارات المكملة له، وتطرقت في إطار حديثها إلى مخرجات اللقاءات التشاورية التي جمعت المبعوث الأممي إلى اليمن مع قيادات نسوية، مشيرةً أن عملية بناء السلام تقترن بالاستقرار، النظام والقانون، الوصول إلى الفرص، والعدالة الاجتماعية، .. كما ترتكز على فاعلية أداء الحكومة، التوزيع العادل للموارد، خلق بيئة مناسبة للاستثمار، واحترام الحقوق والحريات، ..
وتلخصت توصيات ورشة العمل في الدعوة إلى تشكيل شبكة من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان والمبادرات الشبابية المهتمة ببناء السلام، تهدف إلى صياغة خطة شاملة، بالشراكة مع الجهات المعنية؛ لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي "1325" والقرارات المكملة له على أرض الواقع.