هدّدت ميليشيات الحوثي، اليوم الثلاثاء، بتدمير ميناء الحديدة الإستراتيجي، الخاضع لسيطرتها، في حال استمرار تقدم العمليات العسكرية للقوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، تجاهه للسيطرة عليه.
وقال وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثي الانقلابية بصنعاء، والقيادي في الميليشيات، حسن زيد، في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”:”الأوغاد يحلمون بالسيطرة على ميناء الحديدة، وإن تمكنتم منه فعليكم إعادة بنائه من الصفر… ثقوا بذلك… ثقوا بذلك… ثقوا بذلك”، في إشارة لتواصل الحملة العسكرية على مدينة الحديدة، غربي اليمن، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، واقترابهم من مركز المدينة وميناء الحديدة.
وأضاف:”لن تهنئوا بانتصار وميناء قابل للعمل أو لإعادته للخدمة، ولن يكون الميناء أو المباني الحكومية والعامة أغلى من دماء الشهداء والمجاهدين، فلتكن حلب” .
وتنسجم هذه التهديدات، مع ما تردده قيادات حوثية أخرى، على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام التابعة لها، إذ يقول الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، على “تويتر”، إن لديهم معلومات عن خطط التحالف لقصف الميناء، موجهًا نداءً للأمم المتحدة، بإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة.
وقالت مصادر محلية في مدينة الحديدة، لـ”إرم نيوز”، إن ميليشيات الحوثي، قامت مساء أمس الاثنين، بـ “تفخيخ وتلغيم عدد من مداخل الأحياء السكنية في منطقة 7 يوليو، في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الحديدة، وسط حالة رعب كبيرة من قبل أهالي هذه الأحياء”. ولم تستبعد هذه المصادر تنفيذ الحوثيين لتهديداتهم بتدمير الميناء، لقتل أي انتصار للقوات الموالية للحكومة الشرعية.
ويحظى ميناء الحديدة، غربي اليمن، بأهمية إستراتيجية، كونه ثاني المنافذ البحرية الرئيسة لليمن، إلى جوار ميناء عدن، ويُعدّ منفذًا رئيسًا لعمليات الإغاثة الإنسانية والمساعدات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين.
كما يعتبر الميناء واحدًا من أهم مصادر التمويل المادي للحوثيين، ويستخدمونه في استقبال الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن، إلى جانب استخدامه كنقطة انطلاق للعمليات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتؤكد الحكومة اليمنية، في بيان لها منتصف العام الجاري، أن تحرير الحديدة ومينائها، سيكون “بداية السقوط للحوثيين، وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة”.