بنت الحديدة الفتاة الشابة ذات السبعة عشر عاما،
تمتلك حنان خمس شقيقات؛
واحدة أكبر منها، وأربع صغيرات، ولديها ابن ؛
أمها توفيت،
ووالدها مصاب بالعمى..
بدأت المعاناة إبان انطلاق معركة تحرير الحديدة ..
جاء الإنذار من الحوثيين لأسرتها بإخلاء المنزل خصوصا أن منزلهم كان قريبا من مطار الحديدة واشتباكات عنيفة دارت فيه أتاهم الإنذار من الحوثيين بضرورة إخلاء المنزل مالم فسيتم تدميره على رؤوسهم ..
استطاعت الأسرة توفير مبلغ يكفي للمواصلات وانطلقت مسافرة لا تملك بين يديها شيء غير أيد خالية الوفاض رفعت نحو رب السماء قائلة:
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنون .
وتوجهت الأسرة نحو أبين..
ووصلت هناك إلى عند اخيها الذي يملك منزلا متواضعا..
فيه من أهل زوجته نازحين أيضا..
ما عاد يتسع حتى لطفل صغير..
وفي الوقت نفسه جاء صاحب المنزل وقام بطرد أخو حنان من منزله مع من كان فيه ..
نظرا لعدم مقدرته على دفع الإيجار بسبب وزايد مصاريفه المعيشية عليه ..
مكثت حنان مع أسرتها عند أخيها يوم واحد وأثناء حلول الليل بعد طرد صاحب المنزل لمن كان في منزله..
بقيت حنان مع أسرتها في الشارع ليلا ما لهم مكان يأويهم هناك في خط أبين ..
جلست الأسرة تبكي حالها في منتصف الشارع ،
فلم يأبه بهم أحد ولم يكترث لهم ساع أو مار ،
الأسرة فقدت الأمل بأبين والآن تريد التوجه لعدن،
وحنان لا تملك بين يديها غير 3 آلاف ريال تريد أن تأوي به أسرتها ومن جانب تريد الوصول لعدن علها تجد هناك من يشفق عليهم ..
وهناك بينما الأسرة يعشش فوق رأسها الهموم تدعوا الحي القيوم ..
يقترب منهم باص ويتوقف بجانبهم قائلا لهم:
مشوار ...
فتجيب حنان إجابة الفرحان الذي وجد الأمان بعد أن ظن لا ملجأ :ايه يا أخي نريد عدن وحكت له القصة والحال ...
أشفق صاحب الباص عليهم وأوصلهم إلى عدن وبالتحديد إلى مخيم النازحين هناك ولم يطلب منهم الأجرة وإنما قال هو فعل خير جزاه الله خير الجزاء ..
حنان مع اسرتها هناك في مخيم النازحين منذ ما يقارب الأربعة أشهر ..
هي كبيرة الأسرة ولا احد لديهم ليعولهم..
تناشد الله ثم تناشد أهالي القلوب الرحيمة..
وكل من يستطيع مساعدتها لكفالتها والتخفيف من معاناتها..
فإليكم يممنا الشطر سواعد الخير ورجالاته ..
كتب الله أجر الجميع وجزى المحسنين خير الجزاء .
أمة الرحمن العفوري