توكل عبدالسلام كرمان، المرأة النشاز التي انقلبت على الشرعية في اليمن، بعد أن أسهم النفوذ والرشاوى القطرية في حصولها على جائزة نوبل للسلام في العام 2011، ليأتي لقاؤها بولي عهد قطر آنذاك تميم بن حمد، والمستشار عزمي بشارة ليؤكد دور قطر في دعمها للحصول على الجائزة.
وأكد نشطاء حقوقيون ومحامون ومحللون سياسيون وكتاب يمنيون، أن الناشطة والقيادية في جماعة الإخوان اليمنية شذت عن الحضن العربي، وباتت تنفذ مخططاً بتمويل قطري لاستهداف الدول العربية والخليجية.
وقالوا في أحاديثهم لـ«الاتحاد»، إن كرمان تلعب أدواراً خبيثة ضمن المخطط الذي تموله قطر، وعلى وجه الخصوص في الجانب الحقوقي واستغلال علاقات قطر وأموالها لتلفيق تقارير حقوقية مغلوطة، بالإضافة إلى كونها أصبحت بوقاً إعلامياً تحريضياًَ توجهه الدوحة، لتعمل ضمن المخطط الإخواني وأيضاً لخدمة أهداف إيران. وكشفوا أن توكل تتلقى أموالاً طائلة من الدوحة، حيث تسلمت مبلغاً قدره 20 مليون دولار كدفعة أولى، و12 مليون دولار أخرى لشن حملات تحريض ضد دول عربية وخليجية، ناهيك عن تمويلها سراً بملايين الدولارات.
دور حقوقي خبيث
ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي نصر العيسائي، إن توكل كرمان تقوم بـ «دور حقوقي» خبيث من خلال حضورها في دورة مجلس حقوق الإنسان لمتابعة عمل حقوقي يستهدف التحالف تمثله منظمات تابعة لها. وأضاف «في الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي عقد في جنيف حضرت الناشطة توكل كرمان شخصياً لهذه الدورة للإشراف على عمل تلك المنظمات ووقتها كان يرافقها الناشط في جماعة الإخوان خالد الآنسي وهذا ما لاحظناه خلال مشاركتنا في تلك الدورة، وبطبيعة الحال تلك المنظمات تعمل بشكل حثيث ضد التحالف العربي والجنوبيين وجميع القوى اليمنية الأخرى بدون استثناء وفق قاعدة الإخوان في تصنيف الآخر كعدو».
وأوضح «تعتبر كرمان المحرك الرئيس لفرع الإخوان في اليمن، وخاصة في الجانب الإعلامي والحقوقي، وفعلاً تم إنشاء مجموعة من المنظمات الحقوقية في الداخل اليمني والخارج وتعمل بشكل مباشر لصالح التنظيم الدولي للإخوان ولصالح أهدافه وأهداف الدول الداعمة له، حيث هُيئت توكل كرمان من قبل تنظيم الإخوان العالمي، بل وتم صناعتها سياسياً من الصفر من قبل الجماعة، لتكون البديل للقيادات التاريخية لجماعة الإخوان في اليمن والذين ربما لم يكن مرغوب فيهم من قبل قيادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان».
وأضاف «تركز الناشطة في جماعة الإخوان على المسار الحقوقي، حيث تقوم ببذل جهود كبيرة للنيل من الدول العربية خاصة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ، السعودية والإمارات والبحرين ومصر».
أدوات تنفذ مخطط التدمير
ومن جانبه، قال المحلل السياسي منصور صالح: «للأسف أصبحت توكل كرمان إحدى أدوات قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي لتنفيذ مخططات خاصة، مستخدمين وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية التابعة لهم لخدمة أجندة قطر التي ترعاها وتمولها لاستهداف أمن واستقرار المنطقة وتحديداً الدول المقاطعة لقطر».
وفي تصريح سابق قال الكاتب والباحث هاني مسهور إن توكل كرمان التي تتخذ من تُركيا مقراً لها، تمتلك مؤسسة إعلامية ضخمة تحت مؤسسة بلقيس الإعلامية، ولها عقارات في أنقرة واسطنبول تملكتها عبر دفعات مالية تسلّمتها من قطر وكانت الدفعة الأولى بمبلغ (20 مليون دولار)، ومؤخراً جندت توكل كرمان عدداً من الإعلاميين لمهاجمة دور الإمارات في اليمن، وبثت في إطار الحملة قنوات (الجزيرة وبلقيس ويمن شباب) سلسلة تقارير مغلوطة هدفها الإساءة لدور الإمارات فى اليمن، مشيراً إلى أن توكل بدأت حملتها المضللة من خلال تقرير منظمة سام للحقوق والحريات الممول من الاستخبارات القطرية، وتضمّن التقرير معلومات مغلوطة، وذلك عقب إعفاء قطر من التحالف العربي.
ويضاف إلى ذلك اتهام نشطاء يمنيين لتوكل كرمان بتسلم 12 مليون دولار من قطر مقابل هجومها وتحريضها على دول التحالف العربي، إضافة إلى تمويلها بملايين الدولارات بصورة سرية أو عن طريق تحويلات تتدرج ضمن عمليات غسيل الأموال.
*الاتحاد