دفع الجيش الوطني اليمني والمقاومة التهامية بتعزيزات عسكرية إلى جبهة الحديدة، شملت معدات ثقيلة ومتوسطة وعدداً من الكتائب العسكرية المدربة، وفقاً للخطة المعدة بالتنسيق مع شخصيات قيادية في داخل المدينة.
وأكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر، أن التعزيزات التي جرى إرسالها للجبهة الرئيسية في الساحل الغربي، تأتي متوافقة مع الخطة العسكرية التي وضعت لتحرير الحديدة، كما أنها تدعم عملية الاقتحام السريع والخاطف لشل حركة الميليشيات والقضاء على مراكز القوة التي تملكها في المدينة.
وأشار محافظ الحديدة، وفق ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إلى أن "هناك تنسيقاً مع عدد من الشخصيات القيادية في المدينة بعد مساندتها للحكومة الشرعية والتي سيكون لها دور في المرحلة المقبلة لتنفيذ مهام تحرير المدينة من قبضة الميليشيات، وهذا الدور يتمحور في تحديد مواقع الثكنات العسكرية والوقت المناسب لتنفيذ العملية".
ويأتي التحرك تزامناً مع تقدم الجيش في عدد من الجبهات في الساحل الغربي، وتضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية في عدد من الجبهات منها جبهتا صعدة وصرواح، الأمر الذي نتج عنه فرار المئات من مقاتلي الميليشيات وسقوط العشرات من قيادتهم في قبضة الجيش الوطني، إضافة إلى توسع رقعة الخلاف بين جناحي الميليشيات، السياسي والعسكري، ما أدى إلى انشقاق وفرار قيادات بارزة إلى المدن التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
وكانت الحكومة الشرعية رفضت في وقت سابق وساطات عدد من أعيان تهامة دفعت بهم الميليشيات الانقلابية للتفاوض مع الحكومة بهدف وقف زحف الجيش الوطني، بعد أن فشلت المساعي الدولية في إقناع الميليشيات للخروج من الحديدة دون مواجهات عسكرية مباشرة.