حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مجددا، مساء الثلاثاء، من خطر المجاعة التي تهدد اليمن في الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة.
وقال بأن الذين صاروا على شفا المجاعة ربما يصل عددهم إلى 12 مليونا، أو 40 بالمئة من عدد السكان.
وأكد المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيرسول "إن برنامج الأغذية العالمي يخشى من أن ملايين الناس في اليمن سيكافحون الآن لتغطية نفقات معيشتهم، خصوصا مع استمرار تنامي الصراع في الأسابيع الأخيرة في مدينة الحديدة والمناطق المتاخمة لها"
وقال فيرسول في مؤتمر صحفي في جنيف:"نحن اليوم نقدم المساعدات الغذائية لحوالي 8 ملايين يمني شهريا، وقد يعاني ثلاثة ونصف مليون آخرون من انعدام الغذاء الحاد، ما يعني أن ما يقارب الـ12 مليون يمني قد يواجهون خطر المجاعة."
وبين أن كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن مفتوحة حاليا لكن القتال حول الحديدة يمنع موظفي برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر، وهو ما يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر واحد.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) قد أعلنت اليوم أيضا أن 400 ألف من الأطفال في اليمن مصابون بأكثر أشكال سوء التغذية حدة. وصرح المتحدث باسم اليونيسيف كريستوف بولياك للصحفيين في جنيف بأن الأطفال هناك "يموتون كل يوم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية وأن هذه الوفيات يمكن الوقاية منها."
ويستمر تفاقم مستويات المعاناة من الجوع في البلاد بعد ثلاثة أعوام من النزاع المسلح، والتدهور المريع لقيمة العملة المحلية وانقطاع المرتبات عن أغلبية العاملين في القطاع العام منذ عام 2016، مع الانتشار الأوسع لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث.