شهد أرخبيل سقطرى أمس، لليوم الثاني على التوالي، هطول أمطار غزيرة، مصحوبة برياح شديدة، وسط استمرار حالة طوارئ عشية الدخول المتوقع لإعصار لبان المداري إلى اليابسة اليوم الأحد.
وقال مصدر محلي إن الأمطار الكثيفة تركزت في الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية للجزيرة، وسط توقعات للأرصاد باستمرارها، إلى
جانب ارتفاع منسوب مياه البحر، وسط تسجيل حركة نزوح لبعض الأسر من المواقع القريبة للسواحل ومجاري السيول.
وأكد أن هناك استعدادات وترتيبات تم تجهيزها لمواجهة أي طارئ، بإسناد ودعم من قبل الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة عبر مؤسستي خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر.
وأكد وكيل محافظة سقطرى العميد ركن صالح علي سعد، أن السلطة المحلية اتخذت التدابير اللازمة كافة لعمليات الإنقاذ وإيواء المتضررين والنازحين، مشيراً إلى أنه تم فتح خور حديبوه بإسناد من مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية لتسهيل عملية تدفق مياه السيول للبحر بكل سهولة والتخفيف من دخول المياه للأحياء السكنية، وقدم الشكر والتقدير لتعاون الإمارات في الميدان من أجل تقديم المساعدة وتسخير الإمكانات كافة المتاحة للحد من أي كارثة أو أضرار قد تنجم عن الإعصار، لافتاً إلى أن الفرق الميدانية التابعة لمؤسسة خليفة الإنسانيةو الهلال الأحمر على تواصل مستمر من أجل تنسيق الجهود استعداداً لأي طارئ.
وبالتوازي، أعلنت السلطات المحلية والأمنية في حضرموت جاهزيتها لمواجهة أي طارئ جراء الإعصار المتوقع أن يضرب سواحل المحافظة خلال الـ 48 ساعة المقبلة، واستعرضت وحدات من إدارة أمن وشرطة ساحل حضرموت جاهزيتها بالقوة البشرية والآليات الأمنية والدفاع المدني المقدمة من الإمارات.
وأكد مدير أمن وشرطة ساحل حضرموت العميد منير التميمي، أن الأجهزة الأمنية باتت في جاهزية عالية في مديرياتها كافة الـ 11 من أجل مواجهة أي طارئ خلال اليومين المقبلين، موضحاً أن الدعم السخي الذي قدمته الإمارات للأجهزة الأمنية في ساحل حضرموت من آليات عسكرية وتجهيزات فنية وتقنيات حديثة مكن من النهوض وإعلان الجاهزية بشكل متكامل لمواجهة أي طارئ.
وشهدت مدينة المكلا اجتماعاً طارئاً ضم قيادات عسكرية وأمنية ومديري المؤسسات الخدمية في ساحل حضرموت وخفر السواحل والأمن والشرطة من أجل الوقوف على التطورات المناخية للإعصار، وأعلن الاجتماع رفع حالة الاستعداد والجاهزية خلال الأيام المقبلة لمواجهة أي طارئ للحالة المدارية.