أكد الناطق الرسمي لقوات العمالقة العقيد / مأمون المهجمي ، في حوار مع "صوت المقاومة الجنوبية" أن لا سلام مع مليشيات الحوثي مالم تنسحب من المدن التي احتلتها وتسلم السلاح الذي نهبته من ألوية الجيش اليمني للدولة وتعود لممارسة حياتها كجزء من المجتمع ، مالم فإن مصير تلك الجماعة التي نعتها بـ" النبتة الشيطانية " إلى الزوال , مؤكدا أن قوات العمالقة وبدعم التحالف العربي مصممة على استعادة كل شبر احتلته المليشيات المدعومة من إيران مهما كان الثمن.
حاوره/ رئيس التحرير
· في البداية أرحب بك أخي القائد ترحيبًا حارًا في مستهل حوارنا الأول معك..
- أهلا وسهلا بكم وأشكر لكم متابعتكم المستمرة للانتصارات التي تحققها ألوية العمالقة في معارك الشرف والبطولة ضد مليشيات الويل والدمار في الساحل الغربي.
· هل لك أن تطلعنا على آخر التطورات في الجبهة لاسيما وأن ألوية العمالقة حققت انتصارا استراتيجيا مؤخرا بسيطرتها على كيلو 16جنوب مدينة الحديدة؟
- قوات العمالقة توشك أن تقضي على آخر نفس للمليشيات الحوثية في الساحل الغربي, وقد تابعتم مؤخرا وصل أبطال العمالقة إلى أطراف الشوارع الرئيسية في المدينة وتمكنوا بفضل الله وبإسناد قوات التحالف من التوغل باتجاه مدينة الحديدة عبر محورين شرقي وغربي ، ففي المحور الشرقي تقدمت ألوية العمالقة لتسيطر على الجريبة السفلى والجريبة العليا ، وهناك انقسمت القوات إلى محورين من مركز الجريبة العليا ، حيث انطلقت قوة وسيطرت على كيلو 16 شرقا بينما انطلقت قوة أخرى على مسار مواز وسيطرت على كيلو 10 لتلتحم مع القوة التي سيطرت على كيلو 16 في تقاطع كيلو 16. في المحور الغربي تقدمت قوة على امتداد الخط الساحلي لتسيطر على منطقة المنظر والمنصة ودوار الجمل وصولا إلى محيط الجامعة باتجاه الكورنيش ، حيث تتمركز قوات العمالقة الآن.
· هناك أنباء تتردد عن معركة "حاسمة" للسيطرة على موانئ الحديدة لكن لم نلاحظ أي تقدم إلى الآن.. ما سبب التاخير رغم الإعلان عن استئناف العمليات العسكرية من قبل التحالف؟
- قوات العمالقة قادرة أن تصل إلى ما وراء الحديدة في غضون ساعات ، لكن قيادة قوات العمالقة بقيادة القائد العام أبو زرعة المحرمي حريصة كل الحرص على تجنيب المدنيين وعدم تعريضهم للهلاك ، وهو الأمر الذي تضعه نصب أعينها في كل عملية عسكرية , فمن السهل أن نتقدم ونكمل السيطرة على الحديدة في طرفة عين ، لكن من الصعب الحفاظ على المدنيين وضمان سلامتهم ,ومع ذلك أطمئنك أن العملية العسكرية تمشي على قدم وساق وهناك مفاجئات نتركها للقادم ، ومثلما سيطرنا على كيلو 16 الذي استماتت المليشيات الإيرانية في الدفاع عنه سنستعيد الموانئ وسنكمل السيطرة على الحديدة.
· هناك كثير ما يتردد عن وصول تعزيزات ضخمة لقوات العمالقة استعدادًا للمعركة الحاسمة.. ما صحة تلك الأخبار؟
- قوات العمالقة لديها من القوة والعتاد ما يمكنها من الانتصار في أي معركة ، والتعزيزات التي وصلت هي قوات تابعة لألوية العمالقة تشكلت حديثا وسيكون لها شرف المشاركة جنبا إلى جنب مع قوات الألوية السابقة وهي قوات على مستوى عالٍ من التدريب والمهارات القتالية ومعززة بأسلحة حديثة ومتطورة ويقف خلف ذلك كله عقيدة الأبطال وإخلاصهم للهدف الذي يقاتلون لأجله والمتمثل في الدفاع عن الأرض والعرض والدين والعروبة.
· هناك حديث عن انتهاكات جسيمة ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين العزل.. هل لديكم معلومات موثقة حول ذلك؟
- نعم ؛ مليشيات الحوثي تقاتل بنفس طائفي مناطقي عنصري بحت ، ولذلك فهي ترتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء العزل من أبناء تهامة وفي كل المناطق التي تتواجد فيها ، فمنذ تقدم قوات العمالقة في الساحل الغربي بدأت مليشيات إيران بفرض حصار جائر على أبناء تهامة ، حيث بدأت بملاحقة شباب تهامة وإجبارهم على القتال إلى جانبها بقوة السلاح ، وهو ما أدى إلى مقتل عدد كبير من أبناء تهامة الأبرياء معظمهم من الأطفال الذين استبدت بهم تلك المليشيات وزجت بهم في الجبهات ، في الوقت الذي لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح ، وهو ما جعلهم يتساقطون ضحايا بالعشرات. كما قامت المليشيات بحملات اعتقالات وإخفاء قسري طالت المئات من أبناء تهامة الذين زجت بهم مليشيات إيران في سجونها وقامت بتعذيبهم بصورة وحشية لم يسبق لها التاريخ البشري مثيل ، فكثير من المدنيين العزل قضوا نحبهم في زنانزين المليشيات تحت التعذيب ، فيما مصير المئات من أبناء تهامة لايزال مجهولا حتى الآن ، ناهيك عن الحصار الجائر الذي تفرضه تلك المليشيات على سكان مدينة الحديدة اليوم ، حيث تمنع دخول المواد الغذائية الأسياسية كالدقيق والأرز ، وقامت بإغلاق المخابز وطردت آلاف المدنيين المرضى الذين كانوا يترددون على المستشفيات الحكومية ، وأمرت إدارات تلك المستشفيات بتخصصيها لجرحاها ، كما وجهت المستشفيات الخاصة بعدم استقبال المدنيين وتخصيص المقاعد للمجهود الحربي ، وهو ما أدى إلى إغلاق تلك المستشفيات الأهلية من قبل مالكيها الذين وجدوا أن استثماراتهم أصبحت لقمة سائغة للحوثيين.
مليشيات الموت والدمار قتلت آلاف الأبرياء من أبناء تهامة عن طريق زراعة الألغام في الطرقات والمزارع والمساكن التي تم إجبار أهلها على إخلائها وتحويلها إلى تحصينات عسكرية يتم تلغيمها مع تقدم قوات المقاومة ، وهو ما أدى إلى سقوط أسر بالكامل ضحايا لآلة الموت الحوثية الإيرانية.
· ما هي الاجراءات التي اتخذتها قوات العمالقة الجنوبية للحفاظ على أرواح المدنيين في مدينة الحديدة؟
- كما أسلفت لك سابقا .. القيادة العليا لألوية العمالقة بقيادة القائد المجاهد عبدالرحمن المحرمي (أبو زرعة) تحرص كل الحرص تجنيب المدنيين تبعات الحرب, وهذا الحرص برز واضحًا في أسلوب إدارة المعركة التي حرصت قيادة قوات العمالقة على تجنب خوض معارك في المدن والأحياء ، وهو ما استطاعت تنفيذه بحنكة وذكاء وتكتيك قتالي فريد من خلال الالتفافات والاختراقات المفاجئة وقطع خطوط الإمداد ، وهو ما مكن ألوية العمالقة من تحقيق انتصارات عملاقة أدت إلى انكسار المليشيات وتقطيعها إلى أوصال تنهار ذاتيا دون اقتحام المدن والأحياء السكنية , أضف إلى ذلك فقد قامت قوات العمالقة بدور إنساني موازٍ للدور العسكري ، حيث خصصت وحدات خاصة لتأمين ممرات آمنة للمدنيين وإخراجهم في سيارات إلى مناطق آمنة وقامت بتوفير الغذاء والمأوى لهم.
· على ذكر زراعة الألغام من قبل المليشيات.. هل صحيح أن الحوثيين لديهم خبراء إيرانيون يعملون على صناعة وتجهيز الألغام والطائرات المسيرة وزراعة الألغام في الحديدة؟ وهل صحيح أنكم وثقتم وجود أسلحة إيرانية مع المليشيات؟
- نعم هذا صحيح ؛ هناك أدلة دامغة تثبت وجود خبراء إيرانيين في الحديدة ، وقد تم رصد عناصر من مليشيا حزب الله الإيراني تواجه قوات العمالقة والتحالف لتحرير الحديدة, وهناك ألغام وعبوات ناسفة وجدت وعليها علامات واضحة تشير أنها صناعة إيرانية ، وكذلك طريقة صنع العبوات المحلية وزراعتها تثبت أن هناك خبراء هم من يقومون بتنفيذ تلك المهمة بخبرات كبرى لا توجد لدى مليشيات الحوثي ولا لدى الجيش اليمني السابق.
· باعتقادك متى ستتوقف الحرب؟
- ستتوقف الحرب متى ما جنح الحوثيون للسلام وارتضوا العودة إلى جادة الصواب وانسحبوا من كل المناطق التي سيطروا عليها بالقوة وتخلوا عن الأسحلة التي نهبوها من معسكرات الجيش وسلموها للدولة ، حينها يمكن للحرب أن تتوقف.
· أين ستكون وجهة ألوية العمالقة القادمة بعد تحرير مدينة الحديدة؟
- جهودنا الحالية تصب في استكمال تحرير الحديدة واستعادة موانئها التي تعتبر الشريات الرئيسي الذي يمد مليشيات الحوثي بالسلاح والعتاد من إيران ويوفر لها ممرا آمنا للتحرك والمناورة ، ونترك الحديث عن الخطط القادمة لقادم الأيام ، فلكل حدث حديث كما يقال.