(تقرير) الإصلاح يحول شرعية الرئيس هادي إلى بوابة خلفية لقطر والجيش إلى مليشيات تتبوتق في أفكار الحزبية واللاوطنية

(تقرير) الإصلاح يحول شرعية الرئيس هادي إلى بوابة خلفية لقطر والجيش إلى مليشيات تتبوتق في أفكار الحزبية واللاوطنية

(تقرير) الإصلاح يحول شرعية الرئيس هادي إلى بوابة خلفية لقطر والجيش إلى مليشيات تتبوتق في أفكار الحزبية واللاوطنية
2018-09-22 22:32:33
صوت المقاومة الجنوبية - متابعات
فسد الإخوان المسلمين باليمن كل محاولات الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في اصلاح اوضاع اليمن منذ 2011م. وذلك بتحويلهم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الى بوابة خلفية لقطر وايران لطعن التحالف العربي .
وتحول الاخوان الذين يرفضون جهود الامم المتحدة ويدفعون هادي من الخالف الى رفض الحلول السياسية التي تضعها الامم المتحدة. تحولوا الى جماعة تتشابه الى حد كبير مع جماعة مليشيا الحوثي الايرانية . 
ويلتقي الاخوان  والحوثيين في نقطة واحدة  حيث الاخوان يوالون قطر والحوثيين يوالون ايران وإيران وقطر يعملان مع بعض ضد السعودية ودول الخليج وكل ( دول التحالف العربي ).
وساعد على ذلك أخطاء فادحة للرئيس هادي منذ توليه منصب رئيس اليمن بناء على اتفاق نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
ويذكر مراقبون ان اكبر الاخطاء التي وقع فيها الرئيس عبدربه منصور هادي هي أنه مكن حزب الاصلاح ( فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين باليمن ) من القرار داخل سلطته الشرعية . وهذا الخطأ الفادح لعبدربه هادي جعله في موقف ضعيف وجعل سلطته متهمة باحتضان جماعات ارهابية وتشجيع الارهاب .
*-سلطة هشة*
تعيش سلطة الرئيس عبدربه منصور الشرعية اليوم، أضعف مراحلها منذ توليه حكم اليمن ومسكها زمام السلطة بناء على اتفاق جاء وفقا للمبادرة الخليجية، قبل ان ينتهي باختتام الحوار الوطني الذي فجر الحرب الشاملة في اليمن. 
ويتمثل ضعف سلطة الرئيس هادي بوجود اختراقات شتى في قمة هرم السلطة عملت ولا تزال تعمل للإضرار بهادي وسلطته .
وتسببت جماعة الاخوان المسلمين او ما يسمى حزب الاصلاح بانتكاسات متتالية للرئيس عبدربه منصور هادي وشرعيته منذ صعود نجمه ليكون رئيسا بعد 18 سنة من بقائه مجرد نائبا للرئيس بلا عمل.
*-خطة عبث الاخوان بسلطة هادي*
بدأ الاخوان بالعبث بسلطة هادي منذ امسك السلطة  عام 2011 وحتى اليوم ، ففي  ايام حكومة الوفاق التي كان يراها باسندوة استغل الاخوان التغيير السلمي للسلطة وراحوا يعبثون بهادي وسلطته والغلغل في المناصب متنكرين لكل القوى السياسية ومعتقدين أنهم اخيرا وصلوا للحكم. 
لكن الاخوان تسببوا بطرد هادي من صنعاء ولم يدافعوا عنه بل كانوا اول الهاربين تاركين كل معسكراتهم التي كان الاخوان يصورونها بانها قوة لا تقهر في الفرقة الاولى مدرع بقيادة علي محسن الاحمر  الذي هرب من صنعاء بملابس نسائية، وحمل من الحرب لقب  (حرم السفير) كما وصفه السفير السعودي.
*- التسلق منهم الاخوان*
في فترة ما بعد اجتياح الجنوب عام 94  شعر علي عبدالله صالح عفاش ان الاخوان المسلمين يريدوا ان يحولوه الى اداة بايديهم.  وهو الذي صنعهم بيديه لاجل مقاتلة الجنوب واصدار فتاوئ دينية وتكفير سياسية بحق الجنوبيين لغرض احتلال وحكم عفاش للجنوب.  الا انه كان اسرع منهم وتمكن من نبذهم واعترف عفاش بهذا وقال في حديث متلفز له انه استخدم الاخوان كورقة كلينيكس ورماها في الزبالة. 
اما هادي الذي ظل 18 سنة نائب لعفاش لم يتعلم مما فعله عفاش ووصفه عفاش ذات يوم في خطاب متلفز انه رجل لا يتعلم وعنده مناعة ضد الفهم. 
صدق عفاش وهو كذوب فالاخوان التصقوا بهادي لاجل احراقه وانهاءه سياسيا. حتى في الوقت الذي  لم يعد لشرعيته اي نفوذ الا قصر معاشيق بعدن  تسبب الاخوان لهادي بالمشكلات ونكدوا عليه من معاشيق .
*-امتطاء الاخوان لظهر هادي*
امتطى الاخوان المسلمين ظهر هادي بسهولة . فالمنحني دائماً سرعان ما يجد من يمتطى ظهره وهذا ما تقوله السياسية وتؤكده المرحلة الحالية التي يمر بها هادي.
خدع الاخوان هادي وصوروا له انهم الاقوياء وان لديهم جيش عرمرم سيدافع عنه. فتركوه يلاقي سقوطا في صنعاء ولم يجد من يوقف هيانات مليشيا الحوثي الانقلابية بحقه.
لكم هادي  لم يتعلم كم ان جيش الاخوان العرمرم هرب قياداته بالملابس النسائية  من صنعاء بدلا من الدفاع عن هادي وشرعيته .
كما ان الاخوان لم يكتفوا بالتسبب لهادي بكل الاهانات في صنعاء فقط. بل  في عدن عام 2015 واصلوا مهمتهم بكل اريحية لان هادي نفسه لم يكتفي بتلك الاهانات وأراد اهانات اكثر  فالهين يسهل الهوان عليه.  
*-شرعية لتلبية رغبات الاخوان*
اصبح الاخوان يستخدمون شرعية هادي لتلبية رغباتهم التي تلبي توجهات دول معادية للتحالف العربي وعلى رأسها قطر. 
وتمكنوا بعد سيطرتهم على قرارا هادي من اصدار قرارات جعلتهم يتغلغلون داخل مفاصل سلطة هادي.
في عدن عاد الاخوان من الفنادق معتقدين انهم سيحكمون عدن والجنوب باستخدام قرارات الرئيس الذي ارتضى لنفسه وارتضى عليه من يحيطون به ان يعيش على الهيانات والسقوط الواقعي وتسجيل تاريحي بان هادي أسوأ رئيس وصل لسدة الحكم.
فبعد ان دخل هادي عدن مرفوعا الرأس بعد تحريرها من ابطال الجنوب وقاموا بتشريفه وحمايته ورفع رأسه امام العالم كله.  تسبب الاخوان الذين جلبهم معه من الفنادق  بخروج هادي منكوس الرأس متخم بالهيانات بعد ان عبثوا بقراراته وأرادوا تحقيق اطماعهم ورغباتهم عبر هادي الذي تخلى عن رجال الخنادق وتمسك بالهاربين الى الفنادق  . 
لقد تخلى  هادي عمن نصروه وتمسك بمن خذلوه . واستهدف من رفعوه  وشجع من وضعوه.  ليصبح رئيساً لا نفوذ له الا في وسائل اعلام الاخوان الذين اثبتت الايام الشدائد انهم مجود ظاهرة اعلامية وجماعة كرتونية تصنع نفسها في الوهم الاعلامي .
*-الاخوان يخدمون قطر عبر شرعية هادي*
لكون مهمة الاخوان متقنة واستخباراتية من قطر. فبالرغم من ان نفوذ هادي لم يعد اليوم الا اقل من 1كيلو متر في معاشيق الا انهم لم يتركوه وشأنه وتسببوا له بهيانات اخرى وجعلوه في موقف الاضحوكة امام العالم بعد ان وصلت المقاومة الجنوبية التي اراد الاخوان مقاتلتها باسم هادي الى بوابة اخر 1 كيلو لنفوذ هادي لولا انقاذه من قبل الامارات والسعودية.  
أتقن الاخوان لعب الدور في تحويل شرعية هادي الى نفوذ لقطر التي تربطها علاقات قوية بايران العدوة الرئيسية للسعودية ودول التحالف العربي . ولكنهم أي – الاخوان – باتوا يلعبوا النار كما وصفهم كاتب وسياسي خليجي والذي قال ان خطر الاخوان على السعودية لا يقل خطرا عن الحوثيين الايرانيين.
*-الاخوان يبنون مليشيات بينها ارهابيين باسم الشرعية*
كشفت قيادات عسكرية يمنية بالجيش الوطني، عن سعى حزب التجمع اليمني للإصلاح " فرع الاخوان المسلمين باليمن " للسيطرة على الجيش الوطني في محافظة مأرب.
وحذرت القيادات العسكرية، من قيام الاخوان، ببناء جيش حزبي في مأرب، وتعبئة الجنود بالأفكار المعادية للمقاومة الجنوبية، استعدادا لمواجهة محتملة في الجنوب.
وقال قيادي رفيع في الجيش الوطني طلب عدم ذكر اسمه، ان الاخوان يبنون جيش حزبي متعصب في محافظة مأرب التي تخضع لسيطرة الشرعية، مضيفاُ ان القوة التي يقوم الاخوان ببنائها هي قوات عبارة عن مليشيات وفيها المئات من القيادات والعناصر الارهابية. وهو الامر الذي يثير مخاوف من سيطرة الاخوان على الجيش الوطني مستغلاً دعم دول التحالف للشرعية في حربها ضد الانقلابيين.
وأكد القيادي العسكري، ان ما قامت عليه آلية تسجيل الاخوان في معسكراتهم تشبه تماماً الالية التي كانت تستخدمها الفرقة الأولى مدرع، وتعتمد بشكل أساسي على الولاء الحزبي والديني، حيث تمكن الإخوان وفقاً لهذه الالية من تجنيد الآلاف، غير ان اعداد كبيرة منهم عبارة عن" مليشيا تحت الطلب " غير متواجدين داخل المعسكرات بمأرب، وتم الاحتفاظ بهم، لاستدعائهم وقت الحاجة.
وعبر بالقول: نأسف أن يقوم الاخوان المفترض انهم قوة تابعة للشرعية، وداعمه للرئيس هادي، والتحالف العربي، باستغلال الظروف المرحلية الحالية، لبناء جيش حزبي، عصبوي، لم يقدم حتى الآن أي انتصارات تذكر ضد الانقلابيين، وفي الوقت الذي يجب ان يحقق انتصارات في صنعاء، يتم تركيز الاستعداء ضد المحافظات الجنوبية، التي تتواجد فيها قوات تعمل تحت إطار الشرعية واشراف التحالف العربي، وحققت انتصارات مشهودة ولا تزال تحقق الانتصارات في معارك " الرمح الذهبي" بالساحل الغربي لليمن.
*-تحذير*
وحذر القيادي العسكري،  دول التحالف العربي من استمرار تقديم الدعم للإخوان المسلمين باليمن، والتي تستخدم في غير محلها، ويتم تسخير كل الدعم لتشكيل جيش ولاءه لحزب سياسي،  وبشكل مخالف لمخرجات الحوار الوطني الذي توافق عليه جميع اليمنيين، داعياً  التحالف العربي  إلى ضرورة الاطلاع على كشوفات وآليات التجنيد في مأرب ومراقبتها، حتى لا يجدون انفسهم في مواجهة ذلك الجيش الحزبي .
ويسيطر الاخوان على أجزاء من محافظة مأرب، ويمنعون تلك القوات من التقدم لاستكمال تحرير مأرب، والدخول الى صنعاء، وهو ما يضع علامات استفهام، حول مدى ولاء هذا الحزب للشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي. 
كما انهم لا يزالوا يسعون للسيطرة على تعز بعد انقلابهم على محافظها المعين من الرئيس الشرعي هادي حيث قاموا بحصار منزله ومن ثم حصار محافظ تعز لاعتقاله لولا تدخل التحالف العربي.
*-الكيل بمكيالين*
يقوم الاخوان المسلمين الكيل بمكيالين من حيث تعاملهم مع شرعية الرئيس هادي ففي حين يدعون انهم الى جانب وهادي وقراراته بعدن وحضرموت يرفضون تطبيق قراراته في مارب وتعز.
في مارب يرفض الاخوان التعامل مع قرارات هادي وابرزها قراره بتوريد ايرادات مارب الى البنك المركزي الرئيسي بعدن. حيث يمتنع الاخوان تحويل إيرادات المحافظة الى البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن، في مخالفة واضحة لتوجيهات الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
وفي تعز يرفض الاخوان التعامل مع محافظ المحافظة  الدكتور امين محمود المعين من هادي ويرفضون التعاون مع اللجنة الرئاسية لحل الخلاف بينهم وبين المقاومة السلفية التي كانت الجهة الوحيدة التي تواجه مليشيا الحوثي.
تتزامن تلك  الموقف مع تخاذ الاخوان المسلمين عن نصرة شرعية هادي والتحالف العربي فب تفعيل جبهات مأرب ونهم وبقية الجبهات التي تتواجد فيها قواتهم ولم يتقدموا منها مترا واحدا.