رسم اطفال مدينة سيئون اليوم لوحة جمالية كعادتهم السنوية في اول محرم من كل عام في استقبال العام الهجري الجديد 1440هـ بالخروج جماعات وفرادا مرسومة على وجوههم الفرحة وبراءة الطفولة متمسكين بعادات وتقاليد الطفولة لمن سبقهم منذ اعوام عديدة في هذا اليوم الذي يطلقون عليه ( مدخل السنة )
.
حيث انطلق الأطفال من بيوتهم من الصباح الباكر في هذا اليوم وهو اول ايام العام الهجري الجديد 1440هـ الموافق 11 سبتمبر 2018م منتشرين في الشوارع والأزقة ووسط السوق العام وهم يحملون المباخر التي تتطاير منها
الروائح الزكية فرحين مستبشرين بقدوم العام الهجري الجديد , مرددين الاهازيج المتعارف عليها ( مدخل السنة بركة والسيل فوق الدكة ) ( يا لبان يا كوكبان ابعد ابليس والشيطان ) ومنهم من يقول ( يا الله يا رحمن ابعد ابليس والشيطان ) , فيما يستقبلهم الأهالي وأرباب المحلات التجارية بالابتسامة وإعطائهم هدية العام سوى كانت نقدية او عينية او تزويدهم بالبخور بعد ان يقوموا الأطفال بتبخير المحل او مدخل البيت بروائح اللبان المتطاير من المباخر ( المقاطر ) مع ترديد تلك الاهازيج .
ذلك الموروث وعادات أطفال مدينة سيئون تجعلك تحس بالروحانية ودفء دخول العام الهجري الجديد بعد ان جعلوا شوارع وأزقة المدينة والبيوت والمساجد تفوح فيها بالروائح الزكية ببخور اللبان وغيرها من بخور , وبرغم الظروف القاسية ورغم المحن وضنك العيش للأهالي وما خلفته الأوضاع في الارتفاع الجنوني للأسعار الذي عكست نفسها على الحياة الاجتماعية للجميع , كانت لبراءة الطفولة في هذا اليوم وفرحتهم وابتسامتهم لها الوقع النفسي الذي بودلوا بها من الجميع والكل يتضرع الى العلي القدير ان الله يفك الكربة ويكشف الغمة . جعله الله عام الخير والبركة والصحة والسعادة والامن والاستقرار والحياة الكريمة لجميع المسلمين