ناقش مسؤولان في الأمم المتحدة، مع قيادة الحكومة الشرعية اليمنية، إمكانية افتتاح مكتب مناسب للأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن، وتأمينه. والتقى مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أندريا ريكيا، ومدير المكتب لشؤون الأمن والسلامة فكتور كوبيان، في عدن، أمس، مع نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية أحمد الميسري، ونائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع، وناقش اللقاء افتتاح مكتب مناسب للأمم المتحدة في عدن.
من جانبه، أكد الميسري أن القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والحكومة الشرعية ووزارة الداخلية، يولون اهتماماً كبيراً بمكاتب الأمم المتحدة، مجدداً الحرص على ضرورة وجود مكاتب الأمم المتحدة في عدن. وقال رغم كل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد سنعمل كل ما يلزم لتأمين وحماية أفراد مكتب الأمم المتحدة في عدن، وسنعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه أفراده لما يقومون به من أعمال إنسانية، ورفع المعاناة عن النازحين واللاجئين الذين شردتهم حرب ميليشيات الحوثي.
وأبدى الوزير الميسري استعداد الحكومة لتقديم كل ما يلزم لتسهيل عمل مكاتب الأمم المتحدة في عدن وضمان توفير الحماية لهم، مؤكداً أن كل ما قدمته الأمم المتحدة هو محل اهتمام وتقدير اليمنيين، حكومة وشعباً. وأشاد بالجهود الإنسانية التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والأمن والسلامة في تقديم أوجه الدعم الأممي الذي يتبنى الجوانب الإنسانية، ويسهم في رفع المعاناة عن المتضررين من جحيم الحرب، وفي مقدمتهم النازحون الذين شردتهم الحرب التي أشعلها الحوثيون الذين لا يحترمون القوانين الدولية الخاصة بمواثيق النزاعات المسلحة.
وأشار الميسري، إلى أن الميليشيات الحوثية مارست مختلف الانتهاكات ضد المدنيين، إضافة إلى عمليات الحصار واستخدام الأبرياء دروعاً بشرية، فضلاً عن تعريضهم للتجويع والاعتقالات، وجعلهم وقوداً لمحرقة الحرب، وتجنيد الأطفال قسراً والدفع بهم إلى ساحات المعارك.
المصدر/الخليج