انخفض عدد حالات الكوليرا في اليمن بصورة كبيرة بفضل نظام جديد يتنبأ بمواقع ظهور حالات جديدة للمرض.
وفي العام الماضي، ظهرت أكثر من 50 ألف حالة جديدة للكوليرا في اليمن في أسبوع واحد. وفي هذا العام انخفض العدد بصورة كبيرة إلى 2500 حالة.
ومكن النظام الجديد موظفي الإغاثة من التركيز على الوقاية قبل عدة أسابيع من تفشي المرض، وذلك بمراقبة هطول الأمراض.
ويأتي ذلك بينما تعرب الأمم المتحدة عن قلقها من "موجة ثالثة" من الوباء.
وتم نشر التكنولوجيا الجديدة للتوقع بمواقع انتشار المرض بالتنسيق مع إدارة التنمية الدولية في بريطانيا.
وقالت تشارلوت واتس، كبير المستشارين العلميين في الإدارة، إن النظام ساعد موظفي الإغاثة في السيطرة على الوباء.
وأضافت "يتوفى آلاف الأشخاص في العالم بسبب الكوليرا كل عام".
ومضت قائلة "أعتقد أن هذا التوجه الجديد يساعد في خفض هذا الرقم. ما تمكننا هذه التكنولوجيا منه هو تحديد المواقع الجديدة لظهور المرض والاستجابة بصورة فعالة".
والعام الماضي ظهرت مليون حالة لوباء الكوليرا في اليمن. وتوفي أكثر من ألفي شخص، وكان معظمهم من الأطفال".
وكان تفشي المرض في اليمن أكبر وأسرع انتشار يسجل له على الإطلاق، ويعود انتشاره السريع إلى تدمير نظام الصرف الصحي في الحرب الأهلية في البلاد.
وعلى الرغم من تراجع انتشار المرض بصورة كبيرة عام 2018، تقول الأمم المتحدة إنها قلقة من ظهور "موجة جديدة" من المرض.
وعملت إدارة التنمية الدولية مع هيئة الرصاد الجوية البريطانية لتطوير النظام الذي يتكهن بمناطق ظهور الكوليرا.
ويتم نقل المعلومات عن المناطق المتوقعة لانتشار المرض إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وتستخدمها لتوزيع امكانياتها على الأرض.
وتوزع اليونيسف طرودا لأدوات النظافة وأقراصا للوقاية من انتشار المرض. كما أنها تنسق حملات لتعليم سبل الوقاية من الأمراض.