كتب: علي محمود الهدياني
اثق في قيادة الانتقالي الجنوبي ثقة عمياء ومقتنع بالنتائج, اعطيت ثقتي كمواطن جنوبي لعيدروس الزبيدي ورفاقه لاني اعرف الطريق التي اتوا منها حجرا حجرا واعرف من هم واين كانوا واشعر بالفخر كلما عدت بذاكرتي للورى لاتصفح تاريخ ناصع من الصمود والبطولة سطره عيدروس الزبيدي ورفاقه عندما كان الغالبية يتسابقون على موائد عفاش يبيعون اسود الثورة ومفجريها بثمن بخس.
يامن تشككون بمواقف الابطال وبمعادن الرجال راجعوا التاريخ قبل ان تقعوا في مزالق الانتهازية والرياء والتذبذب , والتأرجح بين التأييد والتنديد فالانتقالي الجنوبي الذي يقوده الثائر المجاهد عيدروس الزبيدي لن يكون الا صخرة تتكسر عليها احلام الاخونج واذناب الشرعية في اعادة تكريس الوحدة بالقوة.
اسألوا جبال ردفان والحبيلين والمسيمير والعند وجبال الضالع وجحاف والازارق وصحاري حضرموت وشبوة عن زائر الليل الذي لقن جحافل صنعاء دروس في ابجديات الثورة والمقاومة , اسألوها عن عيدروس الزبيدي الذي لو كان يبحث عن مال او جاه كان نالها في زمان امبراطورية المحتل عفاش وزبانيته الذي ظل يلاحقه ورفاقه لسنوات بالترغيب تارة وبالترهيب والملاحقة وقصف البيوت تارة اخرى.
عيدروس الزبيدي ورفاقه كانوا في الجبال يقتاتون اوراق الشجر عندما كان الكثير ممن يتشدقون بالثورة والمقاومة اليوم ظلما وعدونا يرتمون في احضان المقتول عفاش بل كان الكثير منهم يطارد الزبيدي ورفاقه في الشعاب والجبال ليتقرب بدمائهم الى عفاش زلفى وسألوهم.
انا ومثلي الملايين من ابناء هذا الوطن المسلوب ممن قرأنا سير الابطال اعطينا ثقتنا المطلقة للزبيدي ورفاقه ولن نتزحزح ان تزحزح جبل شمسان من مكانه.
صامدون لاننا نعي ان قيادة الانتقالي الجنوبي خير من عرفناهم من قيادات الجنوب بل وانبلهم واشجعهم واقدرهم على تحمل مسؤلية الوصول بشعبنا الثائر الى مرفىء الامان.
هذا موقفنا وللمتذبذبين اصحاب الايادي المرتعشة والمواقف المهزوزة التي تتغير بفعل عوامل الرطوبة وتغيرات الطقس السياسي نقول لكم مكانكم ليس الانتقالي فأخرجوا من اي باب شئتم وارحلوا بعيدا عن قلعة الثورة وحصنها الحصين فالجرذان مكانها المستنقعات وليس الحصون المنيعة