الانهيار الحاصل في التعليم في الجنوب مريييع ويولد الاحباط والقهر.
ياسادة! كنا نعلق فشلنا كله على الدحابشه وعلى الشماليين, قلنا انهم سبب تدهور التعليم وانهيار الجامعات واليوم صارت المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد التقنية والفنية تحت ادارتنا نحن معشر الجنوبيين الذين لا نجيد سوى الشكوى والتذمر والبحث عن ابسط شماعة نعلق عليها فشلنا.
كنا نقول لو خرج الدحابشة راح يختفي الغش وتعود هيبة التعليم وتختفي المحسوبية والرشوة والوساطة, فخرج الدحابشة من الجنوب وبقينا نحن نبحث عن عدو افتراضي جديد نسدح عليه فشلنا الذريع في ادارة ابسط مؤسسسة تعليمية.
ايام الدحابشة تعرضت المؤسسات التعليمة لانهيار لم يسبق له مثيل لكن لم يحدث في عهد عفاش ان سربت اسئلة الامتحان الوزاري وهذه شهادة لله, واليوم في عهد الرئيس الجنوبي ورئيس الوزراء الجنوبي ووزير التربية والتعليم الجنوبي ونائب وزير جنوبي ورئيس اللجنة العلياء للاختبارات الذي هو جنوبي ايضا تم تسريب اسئلة مادتين ومشى الامر بكل بساطة وكأن شيء لم يحدث, لم نسمع ولو نحنحة من مسؤول يقول هذا اللي يصير عيب!
اتى موعد امتحان الثانوية وبدأ الاباء يشمرون سواعدهم قبل الابناء الذين سيخضعون للامتحان, الاباء صاروا يعدون العدة ويدرسون كل الخيارات لايصال البراشيم لاولادهم واحضار مدرس متخصص يحل اسئلة الامتحان لأولادهم ووقت التخزينة نشتم ونلعن ونقدح الدحابشة بأنهم هم من دمر التعليم في الجنوب.
ياعالم! ياناس! ياجنوبيين اي وطن ستبنون واي دولة ستشيدون واي استقلال تنشدون وانتم لم تستطيعوا اصلاح انفسكم , تأتي الى باب المدرسة التي يمتحن فيها ابنك تتأبط فأسا وتمتشق بندقية تشهرها في وجه الملاحظين لانهم رفضوا يدخلوا البرشوم لابنك وتصبح اليوم الثاني تقود مسيرة(ثورة ثورة ياجنوب) تشتي دولة حرة مستقلة حديثة ..فهمني عن اي دولة تتحدث وانت الذي اتيت الى المدرسة التي يتعلم فيها ابنك تزبد وترعد لتدخل البرشومة له بيدك؟
فهموني كيف هي الدولة الجنوبية الحديثة التي نلوكها في مجالسنا وفي حلنا وترحالنا ونحن في الواقع فاسدين حتى الثمالة؟!
انسيتم ان الدولة معناها سيادة النظام والقانون الذي صرنا ندوس عليه في ابسط معاملاتنا !
انسيتم ان الدولة تبدأ من اصلاح الفرد لنفسه واسرته ومجتمعه وهناك حينها ستأتي الدولة اذا ما بنى كل شخص منا دولة ذاته واسرته اولا.
#نكزة
لازلت منتظر من المجلس الانتقالي ان يخطو خطوة لاصلاح واقع التعليم في الجنوب بعيدا عن اي مكايدات سياسية فهو الامل الوحيد الذي تبقى لنا في هذا الليل المظلم
