أفرجت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، عن عهد التميمي (17 عاما) ووالدتها "ناريمان" على مدخل بلدتهما النبي صالح غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
واستقبل "التميمي" العشرات من أهالي البلدة والمتضامنين الأجانب، وسط حشد كبير من وسائل الاعلام.وردد المستقبلون هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وأخرى تشيد بمقاومة "عهد".
وكان في استقبال التميمي في بلدتها نائب القائد العام لحركة "فتح" محمود العالول.
وفور الافراج عن عهد ووالدتها زارتا منزل الشهيد عز الدين التميمي، الذي استشهد منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدته.
وهتفت ناريمان التميمي خلال عيادة منزل الشهيد "دم عز بينادي.. حب الوطن عباده".
ومنذ صباح اليوم يتجمهر عشرات المواطنين والنشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في منزل عائلة "عهد".
وزين المنزل بالأعلام الفلسطينية وصور "عهد".وقالت "عهد"، إن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي حتى زواله.
وأضافت في تصريح مقتضب لوسائل الاعلام فور وصولها لقريتها النبي صالح غربي رام الله "الاحتلال إلى زوال، والاعتقال لن يكسرنا".
وتابعت "الأسيرات بمعنويات قوية، وأحمل رسائل منهن سأكشفها مساء اليوم".
ووجهت "التميمي" الشكر لكل من ساندها ووقف معها وعائلتها خلال اعتقالها من قبل السلطات الإسرائيلية.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد قضت في مارس/ آذار الماضي بسجن "التميمي"، 8 شهور، بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته"، بموجب تفاهم توصلت إليه النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها.
وتحوّلت التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 6500 معتقل، بينهم حوالي 350 طفلا، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.