عدن/ جهاد باحـدَّاد – تصوير/ صقر العقربي:
تستعد كلية اللغات بجامعة عدن خلال هذه الأيام باستقبال العام الجامعي الجديد (2018/2019) بحلة جديدةوالتزام دقيق بالتقويم الجامعي الذي سينطلق مطلع سبتمبر القادم في جميع تخصصاتها العلمية، واستعدادات مكثفة تجري على قدمٍ وساق وخططٍ مستقبلية لتنفيذ عددٍ من الورش العلمية والأنشطة الطلابية خلال هذا العام ودأب الكلية لتجاوز كل الصعاب والعراقيل لإنجاح هذه العملية بكل مسؤولية واقتدار عالٍ.
إذ تعد هذه الكلية إحدى الصروح الأكاديمية في اليمن عموماً وعدن تحديداً التي يراهن ويعوَّل عليها كثيراً في صناعة عقول الحاضر والغد، فبالرغم من عمرها القصير إلا أنها أصبحت مصدراً للإشعاع العلمي تلبي الحاجات المتزايدة للمتطلبات المعرفية والتنموية في البلاد وسد النقص المتزايد في سوق العمل في تخصصات اللغة الإنجليزية التجارية والترجمة.
وتشهد هذه الكلية إقبالاً غير عادي على مختلف التخصصات الدراسية، في مساقات البكالوريوس الترجمة واللغة الإنجليزية التجارية وبرنامج السنة التحضيرية وبرنامج الدراسات العليا الذي ستدشنه الكلية خلال هذا العام وبرامج الكفاءة والتوفل في اللغة الإنجليزية كمتطلب أساسي لطلاب الدراسات العليا بالجامعة، مما دفعها لفتح هذه البرامج في المحافظات التي تتواجد فيها كليات الجامعة، ورسالتها هي إعداد الكوادر العلمية المتخصصة في اللغات الحية، وربطها باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية.
فعند عودة الطلاب إلى هذا الصرح العلمي المتميز بجامعة عدن بعد انقضاء إجازتهم الصيفية بكل تأكيد سينبهرون بحلتها الجديدة وألوانها الزاهية التي تزينت واكتست بها، وابتسامات عمادتها وموظفيها التي تضيء زواياها، وأعمال إعادة التأهيل لجميع قاعاتها الدراسية بصورة شاملة، ووسائل تعليمية حديثة تضاهي ماهو موجوداً في الجامعات العالمية، وأعمال الصيانة التي تمت بتمويل ذاتي من إيرادات الكلية المتواضعة لمبنى الكلية والأثاث، وتوفير أجهزة التكييف لكل القاعات الدراسية لتهيئة الظروف والأجواء الملائمة أمام الطلاب، ناهيك عن أعمال التشجير والاهتمام بالمظهر الجمالي المتميز الذي يضيف للعملية التعليمية فيها رونقاً وجمالاً.
فالكلية على موعدٍ خلال العام الجامعي (2018/2019) مع العديد من البرامج والأنشطة المختلفة التي تسعى لتحقيقها بما لا يقل عن (18) ورشة علمية، فخلال الأسابيع القليلة القادمة ستدشن فعاليات أسبوع الأستاذ الجامعي الثاني الذي سيهدف لمراجعة كاملة وتحديث لجميع مفردات برنامج السنة التحضيرية لانسجامها مع المواد الدراسية المقررة في الكلية، بالإضافة إلى عقد ورش علمية لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في الكلية، وكذا ورشاً علمية خاصة ببرامج الكمبيوتر واستخدام الشاشات الذكية بما يتوافق مع أحدث التقنيات لاستخدامها في العملية التدريسية، وورشاً علمية أخرى خاصة بمهارات اللغة العربية لأهميتها لجميع المتخصصين، بالإضافة إلى ورش علمية أخرى خاصة بالبحث العلمي ودراسات اللغة الإنجليزية والترجمة.
هذا وتتميز كلية اللغات بجامعة عدن بأعمال الترتيب للعملية التعليمية بطريقة مهنية عالية ليتمكن جميع الطلاب من تأدية دراستهم في الكلية بكل يسر وسهولة بعد توفير كل الإمكانيات التقنية المستخدمة عالمياً، بالإضافة إلى سعيها لفتح العديد من المشاريع الاسترتيجية كبرامج الدكتوراه في الترجمة، والعمل على إجراء الدراسات الهندسية لإنشاء مجمع متكامل لكلية اللغات تشمل قاعات دراسية ومكاتب إدارية ومكتبات إلكترونية وورقية ومعاملٍ لغوية حديثة.
وتأتي هذه الأنشطة والتوسع الكبير الذي شهدته ولازالت تشهده كلية اللغات في ظل اهتمام ملحوظ من قيادة الجامعة ممثلة بالدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة، وخبرة إدارية وأكاديمية متميزة لعمادتها ممثلة بالدكتور/ جمال محمد الجعدني استطاعت من خلاله الكلية افتتاح العديد من البرامج وازدياد الطاقة الاستيعابية التي لم تشهدها منذ إن كانت معهداً منذ تأسيسه في العام 1981م حيث كان يقتصر النشاط السابق على تنفيذ دورات قصيرة، استطاع بعدها المعهد بعد ترفيعه إلى كلية في إحداث نقلة نوعية تم خلالها افتتاح برامج بكالوريوس لغة انجليزية تجارية وترجمة وبرنامج الدراسات العليا وبرنامج شهادة الكفاءة في اللغة الانجليزية وبرنامج التوفل, إضافة إلى تغطية مساق اللغة الانجليزية في عددٍ من الكليات في الجامعة، حرصاً منها في توفير احتياجات سوق العمل المحلية والدولية من خريجين مؤهلين في هذه التخصصات.