*خاص لصوت المقاومة..أمن عدن .. أبطال يتساقطون على قارعة الموت لتعيش عدن بسلام*

*خاص لصوت المقاومة..أمن عدن .. أبطال يتساقطون على قارعة الموت لتعيش عدن بسلام*

*خاص لصوت المقاومة..أمن عدن .. أبطال يتساقطون على قارعة الموت لتعيش عدن بسلام*
0000-00-00 00:00:00
صوت المقاومة/خاص-عدن
 
تقرير -خاص/صوت المقاومة
لم يمر شهر من شهور السنة إلا وتودع فيه شرطة العاصمة عدن بطلاً من أبطالها الميامين الذي يتساقطون كأوراق الخريف شهداء على طريق النصر أو الشهادة , يتوجهون إلى الموت المحتوم بشجاعة ، فهم يعلمون مسبقاً أن التصدي لعصابات الموت والغدر بطولة وشرف لا يقبلها إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
انبرى أبطال أمن عدن البواسل بقيادة اللواء / شلال علي شائع لأصعب مهمة لم يجرؤ الكثير ممن درسوا الأكاديميات وحازوا الرتب على مجرد التفكير في العودة إلى كراسيهم في إدارة الأمن ومخافر الشرط التابعة لها ، وفضّلوا الجلوس في بيوتهم ، فالمهمة صعبة والظرف استثنائي ولأنهم يعلمون أن المرحلة لا يصمد في وجهها إلا أبطال لا يهابون الموت بل يعشقونه.
 
*ضباط أمنيون  سقطوا شهداء في سبيل أمن واستقرار عدن*
في هذا التقرير تسلط "صوت المقاومة الجنوبية" الضوء على أشاوس الأمن في العاصمة عدن من الضباط رؤساء أقسام الشرط والدوائر الأمنية الأخرى الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل دحر الإرهاب والقضاء على أوكاره واستعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها..
- الشهيد العقيد / عبدالخالق محمد شائع : ابن عم مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع ، استشهد وهو يؤدي واجبه في مواجهة عصابات الإرهاب التي كانت تحاول السيطرة على مواقع مهمة تحيط بميناء عدن ؛ حيث تم استهدافه بقذيفة (آر بي جي) بالقرب من مستشفى البريهي بجولة كالتكس بالمنصورة في الثالث من يناير 2016 .
*الشهيد العقيد / سالم ملقاط* : مدير شرطة التواهي ،  تم اغتياله  عصر يوم السبت الموافق 5 مارس 2016م هو وأحد مرافقيه يدعى عبدالله محمد النخعي ، في هجوم لمسلحين يتبعون تنظيم داعش على سيارة كانت تقلهم أثناء مرورها في جولة كالتكس بمديرية المنصورة وهو في طريقه إلى مقر قوات التحالف ، الشهيد العقيد / سالم ملقاط من القيادات الأمنية التي كان لها الدور الكبير في التصدي والدفاع عن مديرية التواهي أثناء الحرب التي شنتها ميليشيات الاحتلال الحوثية العفاشية على العاصمة عدن وبقية المحافظات المجاورة ، وقد كان شجاعا مقداما في حمل البندقية ومواجهة قوى الشر والتخلف في ميدان المعركة.
- *الشهيد العقيد / مروان عبدالعلي (أبو شوقي)* : مدير شرطة السير بعدن ، اغتيل يوم الجمعة 29 أبريل 2016 في منطقة الممدارة بالشيخ عثمان ؛ حيث باشره مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية بوابل من الرصاص أردوه شهيدا في الحال , وقد كان رحمه الله من أشجع وأكفأ الضباط الأمنيين الذين لبوا نداء الواجب في الوقت الذي كانت فيه العاصمة عدن أشبه بفوهة بركان, بعد أن تمكنت عناصر الإرهاب من التغلغل في أحياء المدنية بعد الحرب الضروس التي شهدتها مع مليشيات الحوثي.
الشهيد مروان (أبو شوقي) كان له شرف إعادة الحياة إلى إدارة شرطة السير بعدن التي شهدت دماراً واسعاً جراء الحرب ، فقام بتدريب كوادر جديدة من شباب المقاومة ، وعمل جاهدا على فتح إدارة شرطة السير أمام المراجعين ، وهو ما جعله هدفا لعناصر الإرهاب التي رأت فيه رجل دولة ناجح.
- *الشهيد العميد الركن د.مختار محمد حسن* :  مدير الإصدار الآلي في العاصمة عدن ، وكان الشهيد العميد ركن الدكتور مختار اليافعي قد تعرض لعملية اغتيال إجرامية غادرة مساء الأربعاء 8 فبراير2017م أمام منزل والده الكائن بجانب إدارة المطافي بمدينة كريتر من قبل المدعو/ أحمد محمد الوحيشي ، الذي فاجأه بإطلاق الرصاص عليه بطريقة إجرامية جبانة أصابته ثلاث طلقات في أماكن مختلفة من جسمه، اخترقت واحدة القلب ، وبرغم من محاولة إسعاف المجني عليه اليافعي إلى إحدى المشافي القريبة إلا أنه كان قد فارق الحياة متأثرا بإصابته.
 الشهيد الدكتور اليافعي كان كعادته يأتي لزيارة والدته وكرايمه وإخوانه، وقد جاء في تلك الليلة بقصد صلة الأرحام ، وجلس بعض الوقت مع والدته وكرايمه وإخوانه ، وبعد خروجه من المنزل كانت أياد الغدر والخيانة تنظره والتي وجهت إليه رصاصات قاتلة إلى جسمه. ويعد العميد الدكتور مختار اليافعي من أبرز الكوادر الأمنية التي لبت نداء الواجب في مثل تلك اللحظات العصيبة التي كانت تمر بها العاصمة عدن في ظل انتشار بؤر الإرهاب وعصابات البلطجة المسلحة والمخربين الذين تقف ورائهم وتدعمهم جهات سياسية تم الكشف عنها من خلال التحقيقات مع العناصر الإرهابية التي نجح أبطال إدارة أمن عدن بكل وحداتها بملاحقتهم والزجّ بهم في السجون بأعداد مهولة كشفت عن حجم المؤامرة التي تدار لعدن وللجنوب من قبل قوى صنعاء التي ترى في استقرار العاصمة عدن ووجود دولة في الجنوب مشروعاً يهدد يدمر وجودها ويهدد مصادر تمويلها المعتمدة بشكل أساسي على ما تنهبه من ثروات الجنوب وموارده الاقتصادية.
- *الشهيد الرائد / وضاح الجهوري (أبو سياف)* : مدير شرطة مدينة الشعب ، الذي اغتالته أيادي الإرهاب الغادرة يوم الثلاثاء 3/7/2018 في منطقة إنماء بالمنصورة بالعاصمة عدن ؛ حيث باشره ملثمون بوابل من الرصاص بينما كان في طريقه إلى مقر عمله في مدينة الشعب لترديه شهيداً هو ومرافقه الجندي ناصر محمد ثابت. والشهيد الرائد أو سياف يعد واحد من أكفأ القيادات الأمنية التي كان لها دور كبير في ملاحقة عناصر الإرهاب والتطرف ، وكشف بؤرهم وتتبع شبكاتهم في كلٍ من : المنصورة ، ومدينة الشعب ؛ حيث كان يتصف بالحس الأمني والحنكة القيادية وسرعة التواصل ، وهو ما مكنه من لعب دور كبير في الإيقاع بالكثير من تلك العناصر المأجورة التي تمتهن صناعة الموت وتصديره في قبضة الأمن ، مما جعله هدفا مباشراً لها والتي استطاعت الغدر به لتفقد إدارة أمن عدن واحدا من أكفأ كوادرها القيادية الشابة.
- العقيد / أمين شائف : مسؤول التحريات في مطار عدن ، اغتيل صباح يوم الثلاثاء 12/1/2016 . اغتاله مسلحون يستقلون سيارة هايلوكس  أثناء  خروجه من منزله ببلوك 4 بمديرية المنصورة بعدن.
- الشهيد النقيب / وهاد نجيب: مدير سجن المنصورة المركزي بعدن، تم اغتياله يوم الجمعة 6 مايو 2016، حيث أفاد شهود عيان أن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقوا النار عليه ما أسفر عن مقتله وإصابة شقيقه.
ويعد النقيب وهاد نجيب من أبرز الوجوه الشابة التي كان لها دور كبير في إدارة واحد من أهم الإصلاحيات التي يحتجز فيه عناصر معظمهم إرهابيين تابعين للقاعدة وداعش ، بالإضافة إلى خلايا الاغتيالات المستأجرة التي نشطت عقب تحرير عدن والتي كانت تستهدف الأبرياء بشكل شبه يومي في الجولات والشوارع وتنفذ أجندة تتبع جهات مرتبطة بقوى صنعاء وبؤر الإرهاب السياسي التي حاولت عناصره الزج بعدن في أون الفوضى لتتمكن من إعادة تموضعها ، وهو ما أفشلته إدارة أمن عدن بوحداتها المختلفة.
- المساعد أول / هادي راشد صالح :نائب مدير شرطة بير فضل بمديرية المنصورة ، اغتيل يوم 11/2/2018 برصاص مسلحين خارجين عن النظام والقانون ومن المطلوبين أمنيا في قضايا سابقة ، أطلقوا عليه النار مباشرة بينما كان يؤدي واجبه بمعاينة أرضية في منطقة بير فضل بناءً على شكوى تلقتها  شرطة بئر فضل من قبل أحد المواطنين أوضح فيها ” بأن خمسة من المسلحين يقودهم عمر السمبتيك وحمود عبد ربه الملقب بحمود شكرية  اعتدوا عليه بالقوّة ومنعوه من البناء في أرضية يملكها  بأوراق رسمية صادرة عن الجهات المختصة’’ ، شاكيا من أن  مسلحين يطالبونه بدفع أموال وإتاوات مقابل سماحهم له بالبناء ، الأمر الذي حدى به إلى تقديم شكوى رسمية لشرطة بئر فضل يطالبهم بموجبها حمايته وفق القانون.
 
- الشهيد الرائد / فهمي الصبيحي :مدير قسم شرطة بير فضل بعدن ، والذي تم اغتياله يوم الخميس 12 يوليو 2018 ومرافقه الشخصي  ويدعى "ماجد" ، حيث تم اغتيالهم من قبل عصابة بسطت على أرض مواطن في بير فضل ، وقد خرج الشهيد الصبيحي لردع تلك العصابة ليتم مباشرته بوابل من الرصاص حال نزوله من على متن السيارة التي كان يستقلها بمعية مرافقه الذي قتل عندما اشتبك مع قائد العصابة ليسقط شهيداً إلى جانب مديره.
*أمن عدن .. صعوبة المهمة تتطلب إمكانيات أكبر*
رغم الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لأمن عدن من خلال إعادة تأهيل الإدارات والمباني التابعة للإدارة في مبناها الرئيس ومبنى إدارة البحث وكذا أقسام الشرط في المديريات ، وعلى مستوى الدعم اللامحدود الذي قدمته ولا زالت تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للإدارات التابعة لإدارة أمن عدن ، كــ: (وحدة مكافحة الإرهاب ، ووحدة المهمات الخاصة شرطة السير والدفاع المدني ، وقسم مكافحة المخدرات ، وشرطة أمن المنشآت) إلا أن إدارة أمن عدن لم تقف معها حكومة بن دغر ولو بدعمٍ يسير يمكنها من تنفيذ مهامها التي تواجه كمّا هائلا من الصعوبات ، منها : الافتقار إلى العربات المدرعة التي يفترض أن تكون موجودة في كل قسم شرطة ليتمكن رجال الأمن من تنفيذ المهمات الأمنية بنجاح ، لا سيما والكثير من القيادات الأمنية ومدراء أقسام الشرط قتلوا في عمليات غادرة من قبل أفراد وعصابات خارجة عن القانون اغتالت الكثير من الكوادر الأمنية بدم بارد , وهذا بسبب نزول تلك القيادات لتنفيذ مهام أمنية على أطقم مكشوفة تسهل من عملية قنصهم.
 
*الإعلام .. استهداف ممنهج لأمن عدن*
لعب الإعلام دوراً سلبيا في إعاقة وعرقلة قوات أمن عدن عن أداء مهامها الأمنية في حماية أرواح الناس واستتباب الأمن في المدينة  ؛حيث عمد الكثير من الصحفيين لمناصبة إدارة أمن عدن العداء تحت شعارات مناطقية ممنهجة مدفوعة الثمن.
وبدلا من وقوف الإعلام إلى جانب رجال الأمن بعدن الذين أعادوا للعمل الإعلامي الروح بعد أن كانوا من يهاجمون إدارة أمن عدن يتمنون لو بوسعهم أن يكتبوا منشوراً يشكون فيه حجم البؤس والخوف والذي نشرته عناصر الإرهاب في كل ركن في مدينة عدن. أقلام كثيرة كانت تتوارى خلف جدار الصمت المطبق عندما كان عناصر داعش يبنون أركان إمارتهم في مبنى المجلس المحلي بالمنصورة وينتشرون في جولة كالتكس وخط التسعين وفي التواهي وخور مكسر.
تلك الأقلام والصحف الصفراء تحولت إلى منابر لاستهداف كل خطوة تخطوها إدارة أمن عدن في جهودها لملاحقة عناصر الإرهاب والتطرف والمجرمين وعصابات البلطجة ومكافحة البسط العشوائي على أراضي الدولة والمواطن.
أمن عدن يصطدم بالدور السلبي للمواطنين!
من أكثر الصعوبات التي تواجه إدارة أمن عدن هو غياب الوعي والحرص الأمني لدى المواطن , فالمواطن في عدن يريد نظاما له لا عليه , يريد أمناً يحميه لكن لا يمس مصالحه وإن كانت خارجة عن النظام والقانون , بل أصبح الغالبية من الناس يتفرجون على عناصر الإرهاب وهي تتغلغل داخل بيوتهم وحاراتهم ولا يكلفون أنفسهم ولو إشعار الجهات الأمنية أو التعاون معها ولو بإشارة ، بل أن الكثير من المواطنين يعلم أن أحد أفراد أسرته ضالع في مشاريع الإرهاب ويتغاضى عنه بل ويشجعه.
القبيلة أكبر من الدولة!
آفة جديدة ودخيلة على مجتمعنا الجنوبي ، وهي الاستقواء بالقبيلة في مواجهة الأجهزة الأمنية ، فكما شاهدنا في الكثير من القضايا ظهرت القبيلة دولة تحاول بكل ما أوتيت من قوة الوقوف في وجه الدولة التي تمثلها قوات الأمن.
أمن عدن انصدم في الكثير من القضايا بسطوة القبيلة التي ما أن تنفذ قوات أمن عدن مهمة للقبض على متهم حتى تستنفر قبيلته في الضالع أوفي يافع أو أبين أو شبوة لنصرته رغم علم تلك القبيلة بأن ابنها الذي تحشد أفرادها لنصرته متورط إما في قضايا إرهاب أو أعمال قتل ممنهج أو بسط على حق الغير ، ومع ذلك تصر قبيلته على الدفاع عنه وإعاقة النظام والقانون الذي تحاول إدارة الأمن بعدن إحيائه وعودته إلى المدينة التي ظل يحكمها ذلك النظام والقانون لسنوات.
هع