لا تزال محافظة الحديدة بانتظار تحركات الحسم ومعركة تخليصها ومينائها من سيطرة مليشيات الحوثي الممولة من ايران.
ورغم العديد من التصريحات حول توقف معركة الحديدة، الا انها تصريحات متضاربة لا تشير الى انتهاء الوضع بالحديدة مثلما هو اليوم، بل ان المعارك مستمرة في محيط مدينة الحديدة ومينائها مع تواصل التعزيزات الضخمة لقوات التحالف عبر البحر والقوات المشتركة على الارض.
وتؤكد المؤشرات القائمة انه لا توقف عن معركة الفصل التي تنتظرها الحديدة وسكانها بفارغ الصبر للخلاص من مليشيات الحوثيين.
* تعزيزات مستمرة:
ما يؤكد ان الحديدة قادمة على معركة الحسم، هي تلك التعزيزات الضخمة التي يدفع بها التحالف العربي يوميا وحتى اللحظة من البحر صوب المخا، وكذا التعزيزات القادمة من عدن باتجاه الساحل الغربي.
وتؤكد تلك التعزيزات الضخمة ان قوات التحالف العربي عازمة على حسم المعركة في مدينة الحديدة، وتحريرها من المليشيات الحوثية الايرانية، باعتبار تحرير الحديدة وانهاء سيطرة الحوثيين سيكون بمثابة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتعزيز الامن القومي لدول التحالف العربي وتخليص سكان الحديدة من الانتهاكات الحوثية وانعاش العمل الانساني عبر المساعدات من الميناء لكل محافظات اليمن والذي تعطله المليشيات الحوثية.
* المبعوث الاممي:
لا يبدو ان جهود المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيث قد اثمرت.
حيث لم يتمكن غريفيث حتى الان في اقناع مليشيات الحوثي بالانسحاب الكامل من الحديدة. ممت يعيد الحديدة لمسار الحسم العسكري الذي اعطى التحالف العربي فرصة لتحقيقه ولكن لا فائدة بعد تعنت المليشيات الحوثية ورفضها الانسحاب .
وقد تحمل الايام القادمة شن عملية حاسمة لتحرير الحديدة على الرغم من تضارب التصريحات حول إيقاف العمليات من عدمها في ظل المحاولات المستمرة للمبعوث الدولي مارتن جريفث للوصول الى التسوية السياسية المرضية.