صحفي مقرب من ضحايا سفاح إنماء يوجه دعوة للأجهزة الأمنية

دعا الصحفي المخضرم عبدالرحمن أحمد عبده الذي تربطه قرابة أسرية بضحايا سفاح إنماء في عدن، الجهات المعنية إلى إجراء مزيد من التحقيق والتحري بشأن مزاعم القاتل وذريعته.

وقال عبدالرحمن في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": بالقدر الذي انتظر، كغيري، تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم عبدالكريم مجور، المدان بقتل د. نجاة علي مقبل عميدة كلية العلوم بجامعة عدن، ونجلها المهندس سامح أحمد سالم حيدرة وابنته الطفلة ليان، بالقدر نفسه، اترقب قيام أجهزة الأمن والتحقيق الجنائي بمواصلة التحري حول ملابسات الجريمة النكراء التي هزت مدينة عدن والبلاد.

وأضاف: أعترف القاتل بجريمته أمام أجهزة التحقيق والمحكمة، زاعماً أنه قتل ضحاياه بذريعة انهم "شيعة"، وهو أمر لم استوعبه واتقبله، كغيري، ما يجعلني أطلب مزيداً من التحقيق والتحري، فمثل هكذا ذريعة، لا يمكن تقبلها، وبالتالي القفز عليها، والاكتفاء باعدام القاتل المدان!.

وطالب بمزيد من التحقيق والتحري في المحيط الذي عاش فيه القاتل والمقربين منه وخلفيته، ليس طلباً شخصياً يرتبط بأولياء الدم، بل هو حق مجتمع، صُدم بهذه الجريمة البشعة، وفي كشف ملابساتها ومزاعم القاتل، ووقاية وتحصين للمجتمع، في ظل وضع صعب ومعقد، تسود فيه الكثير من الاختلالات.

ورأى أن ذريعة القاتل باستهداف ضحاياه، بغض النظر عن صحتها من عدمه، وفي الغالب هي حجة لتغطية جريمته، ما كان له أن يعلنها ويعترف بها خلال التحقيق وفي المحكمة، لولا ثقافة باتت تسود المجتمع، هي ثقافة الكراهية ورفض الآخر، والعصبوية المناطقية والعقائدية والجهوية وغيرها.

وذكر عبدالرحمن أحمد عبده، أن القاتل، حتما، أعتقد أنه بهكذا ذريعة ودافع للقتل، سيجد من يقف معه، أو على الأقل يخفف من عقوبته!، وأن هذه الجريمة المشهودة، ويجب أن تكون دافع للجميع لنبذ ثقافة الكراهية والعصبوية المقيتة، وقد شهدنا خلال السنوات الأخيرة نتائجها في عدن وغيرها، فهل نتعظ !.