نعم حبيبتي عدن عاصمة الجنوب لازال ثوبك من القماش الأسود ومن الكفن الأبيض وسريرك في قسم الانعاش يوقد تحته بجمر ملتهب ولازل جسدك ينزف من الرصاصات والشظايا ولازالت عينك الحنونة تدمع من الحزن من دخان الباروت وحريق جسدك ..
انت لم تضعِِ جنينك من أحشائك اليوم، والسبب غدروا بك أبنائك ممن تغذوا من حليب المستعمر .. منذ عشرين عام وهم ينهشون بجسدك الطاهر ويتكلمون باسمك _نحن جنوبيين _ وهم في آلحيقيقة غير ذلك ..
من صفاتهم لم يخلصوا مع صنعاء بل خانوها وهي التي أرضعتهم من حليبها وخانوا شعب الجنوب وهم من فروا إليه، وكان هذا الشعب لهم طوق نجاة ..
حتى التحالف خانوه واستنزفوه وإلا لكانوا نصروه , نعم لم يخلصوا حتى من أنفسهم لأنهم فعلاً من أسوأ من يتكلمون باسم الجنوب في سجل التاريخ .
موج البحر التي تلمع بالبياض على شواطئ عدن وأشعة شروق الشمس لازالت لم تنير طريق طفل ابن الشهيد والجريح الذين ضحوا من أجل أرض الجنوب.. وقنديل مشعل الحرية لم يوقد من على قبر ضريح الشهيد المقاوم ...
لأن من يغدر بك ياجنوب هو الغادر من عالي المقام يعيش بالفنادق وأبطال المقاومة الجنوبية في الخنادق ...
الغادر يأكل ويشرب هو وربيبته من أجمل الطعام بينما أبطالك في قمم الجبال أيديهم على الزناد ..
أبنائك ياجنوب صرخوا في كل الميادين وكان فراشهم أرضك ودفاؤهم معطف سمائك من أجل الحرية والاستقلال وهؤلاء يريدون عودتك ياجنوب إلى باب اليمن للذل والهوان ..عار على هؤلاء يسمون أنفسهم بجنوبيين ..