
كتب/ صالح شائف
عندما ينتصر شعبنا لأهدافه الوطنية الكبرى؛ ويختار طريق الوصول إليها بقناعته التامة وإرادته الوطنية الحرة؛ فإنه بذلك يقف بشموخ وصلابة وكبرياء أمام كل التحديات؛ ويتصدى بقوة وإيمان في كل جبهات المواجهة ونقاط الخطر.
ولديه الاستعداد التام لأن يقدم أغلى التضحيات في سبيل وطنه وأهدافه وحريته؛ فلا يمكن لأي قوة أن توقفه عن مواصلة مسيرته المظفرة نحو النصر والخلاص.
ولأن شعبنا قد أكتسب تجربة غنية خلال مسيرة كفاحية ممتدة؛ خاض فيها كل أشكال النضال والمقاومة والحروب الدفاعية العادلة؛ فإنه اليوم قد بات أكثر قدرة على مواجهة أي شكل من أشكال العدوان وبأي صورة كانت وتحت أي عنوان.
وفي هذا السياق نقول لأشقائنا في المملكة السعودية بأن العدوان على الجنوب الذي تهددون شعبه بحرب شاملة ضده؛ بل وقد دشنتم هذه الحرب بضرب ميناء المكلا المدني فجر هذا اليوم الثلاثين من ديسمبر؛ بحجة وجود سفينتين محملتين بالأسلحة.
فأين كنتم خلال عشر سنوات من إمدادات السلاح الذي كان يصل للحوثيين عبر البر والبحر وبطرق معلومة لديكم؛ ومع ذلك كنتم تغمضون أعينكم كي لا ترونها.
فأنتم أيها الأشقاء إنما تقدمون على تصرف سياسي أحمق؛ ومغامرة جديدة خاسرة بعد فشل ( عاصفة الحزم )؛ بل وجريمة كبرى بحق الجنوب ترتكبه ( شقيقتنا الكبرى ) !!.
وبغض النظر إن كان مثل هكذا قرار خطير بحق جار وشقيق؛ صادرا عن الأسرة المالكة - آل سعود أم عن الأسرة الحاكمة الصغيرة آل سلمان - فالنتيجة عدوان تشنه المملكة العربية السعودية ضد الجنوب.
وهو الذي كان شريكها الفاعل في ( عاصفة الحزم ) وما زال وحيدا يقاتل مليشيا الإنقلاب وعلى أكثر من جبهة؛ ويحارب كل التنظيمات الإرهابية التي يرعاها ويدربها ويدعمها تنظيم الإخوان المسلمين وبتعاون وتنسيق تام مع الحوثيين.
فهل نأمل بحضور صوت العقل والحكمة والمسؤلية لدى قيادة المملكة؛ منعا لتكرار ما قد حصل عام 2015، باسم التدخل لقطع يد إيران وعودة الشرعية لحكم صنعاء.