
بقلم/ الأستاذ عبود ناجي حسين مدير عام مديرية دارسعد
لم يعد في قوس الصبر منزع، ولم يعد الصمت أمام العبث خياراً مقبولاً. إن ما يمر به وطننا اليوم هو مخاض عسير، تفصلنا فيه شعرة واحدة بين استعادة الكرامة وبين الرضوخ لمن استمرأوا بيع الأوطان في أسواق النخاسة السياسية. نحن اليوم أمام واقع يفرض علينا تسمية الأمور بمسمياتها: إنها خيانة "شرعية" مكتملة الأركان.
لقد قدم شعب الجنوب العربي تضحيات جسام، وفتح قلبه ومدنه لمن ادعوا أنهم حلفاء قضية، لكننا قوبلنا بطعنات غادرة في الظهر. بينما ينشغل أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية بتطهير الأرض من دنس الإرهاب، كانت مطابخ "الشرعية" المهترئة تعبث بخيرات الجنوب وثرواته، وترفض تحريك جندي واحد لتحرير الشمال من الكهنوت الحوثي، بل جعلت من جبهاتها "استراحات محارب" ومن ثرواتنا "غنائم حرب".
*