
كتب/ الوكيل صالح محمود
بخصوص الإعلام والسوشال ميديا بما يتعلق بالشأن اليمني بتنا نشاهد شخصيات على الإعلام بكل أنواعه وخاصة ممن يسمون أنفسهم أو تطلق عليهم تلك القنوات أسماء لجذب المشاهدات والمتابعات وغيرها من الوسائل الرخيصة في إيهام وتضليل المشاهد ويمكن أن نسميها ب.لصوص وشحاتين أو متسولين اللايكات.هذا جانب ولكن الجانب الآخر هو مابتنا نراه من رخص وتفاهة وإنحطاط قنوات فضائية كان يفترض بعملها المهنية الصحفية والإعلامية والدقة والتوعية للجمهور والحقيقة وليس الكذب وتشويه الحقائق ونشر البغض بين أبناء الوطن العربي عبر إستضافتهم لشخصيات إما حاقدة حقد أعمى لكل مختلف بالرأي أو طبل من طبول السلطة وبينهما تضيع الحقيقة ،فهذا تراه مدافعا شرسا عمن يؤيدهم ويكيل التهم الباطلة ويختلق الأكاذيب وذاك يكيل السباب والشتائم لضعف حجته ضد رواية خصمه.لذلك تظهر حالة المشاهد أمام هذه الصورة التي بعمومها هي أشبه بنباح الكلاب فمن ينبح أكثر يغطي على نباح الكلب الآخر وبذلك يكون محط رعاية من قنوات هابطة أخلاقيا ...فهل نرى مستقبلا قنوات تعمل فعلا على تشكيل وعي يجمع بين أطياف الوطن وتقدم للمشاهد شخصيات عربية أصيلة وهم كثيرون جدا يتكلمون بإختصاص مسائل مطروحة ومهمة لبناء الدولة وبواقعية وصادقة هدفها الوحدة وبناء الإنسان قبل البنيان ودون محابات الشرعية الفاشلة أو مهاجمتها بحقد وتقريب المسافات بين الجميع ؟!نتأمل أن نصل بمساعدة النخب والوطنيين إلى دولة عربية مسلمة التي نحبها لكل العرب في جنوب جزيرة العرب فهي لوحة رسمها القدر بجمال فريد فلنحافظ عليها ....