الرئيس الزُبيدي وطريق استعادة الدولة الآمن لشعب الجنوب

الرئيس الزُبيدي وطريق استعادة الدولة الآمن لشعب الجنوب

الرئيس الزُبيدي وطريق استعادة الدولة الآمن لشعب الجنوب
2025-12-25 18:45:03
صوت المقاومة الجنوبية/خاص


كتب/صالح حسين الفردي 
لم يدع الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي فرصة مواتية له منذ منح التفويض الشعبي في مليونية العاصمة عدن في الرابع من مايو 2017م وما تلاها من خطوات لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كمظلة وطنية جامعة لكل القوى الثورية والتحريرية السلمية الجنوبية التي واجهت تداعيات ونتائج ما بعد حرب صيف 1994م لينطلق في ترسيخ قواعد الوطن الجنوبي المتينة بعد رحلة نضال طويل كان والكثير من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الجنوبية عنواناً أصيلاً من عناوينه ليتخذ ما بات يصكّة في كل خطاباته ولقاءاته بالقول: هدفنا الرئيسي هو استعادة دولتنا على كامل التراب الجنوبي.  ولن تتوانى عن السير بشعبنا لنيل هذا الانجاز العظيم إلا عبر اتخاذنا الطريق الآمن وعدم تحميل شعبنا تكلفة باهظة لنيل حقه في استعادة دولته الفيدرالية المستقلة.
هذه الرؤية الوطنية لدى الرئيس القائد كانت بمثابة خطة استراتيجية وطنية للذهاب إلى نيل الاستحقاق الأنبل لشعب الجنوب وتضحيات ابتائه..
من هنا نستطيع أن نجزم بأن قرار السيطرة على كامل تراب الجنوب كان لابد منه بعد أن تكشفت أوراق الشرعية اليمنية واستماتتها في إخضاع شعب الجنوب وتركيعه بحرب الخدمات وقطع المرتبات فكان الرد الموجع والحاسم حضرموت والمهرة.
وها نحن نرى ثمار هذه الرؤية التي اتخذت من فلسفة الحراك السلمي الجنوبي عمق رسالته في ظل جبروت الاحتلال واعتمدت على بناء قوات مسلحة جنوبية قادرة على حماية المكتسبات التي تتصاعد وتيرتها وطنياً وإقليمياً ودولياً.. لتمنح القوى الوطنية والسلطات المحلية في كل ارض الجنوب الفرصة التاريخية لاتخاذ قرارها الوطني بعيدا عن أي هيمنة أو ضغوطات من هنا او هناك.
فلم يعد في طريق استعادة الدولة الجنوبية الآمن للوصول بسفينة الوطن من باب المندب والعاصمة عدن غرباً حتى المهرة وسقطرى شرقاً إلا القليل.
وكفى.