ضربة استباقية للقوات الأمنية الجنوبية تطيح بخلية إرهابية تسعى لإعادة الفوضى بالجنوب (تقرير)

ضربة استباقية للقوات الأمنية الجنوبية تطيح بخلية إرهابية تسعى لإعادة الفوضى بالجنوب (تقرير)

ضربة استباقية للقوات الأمنية الجنوبية تطيح بخلية إرهابية تسعى لإعادة الفوضى بالجنوب (تقرير)
2025-11-22 21:58:36
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير-خاص

 

شكّل إعلان الأجهزة الاستخباراتية الجنوبية في العاصمة عدن عن تفكيك خلية إرهابية واسعة ضربة موجعة لمراكز التآمر التي تعمل بلا كلل لإرباك الجنوب واستهداف قياداته ومؤسساته الأمنية والعسكرية. هذه الخلية التي تم القبض على عناصرها في عمليات متزامنة، لم تكن مجموعة عابرة أو مجرد خلايا صغيرة، بل كانت وحدة إرهابية مجمّعة ومدرّبة وممولة لتنفيذ أخطر عمليات الاغتيال والتفجير والقنص.

"اعترافات .. التدريب في صنعاء وصعدة والتنفيذ في الجنوب"

بحسب التحقيقات الأولية، فإن أفراد الخلية تلقوا برامج تدريب كاملة في صنعاء وصعدة شملت استخدام العبوات الناسفة، زرع المتفجرات، القنص، الاغتيالات، والتخفي الأمني. وقد أدار هذه الدورات خبراء تابعون لميليشيا الحوثي، بينما تولّى الإرهابي أمجد خالد عملية التنسيق، الإشراف، وتوجيه التمويل عبر قنوات مرتبطة بالإخوان وتنظيم القاعدة.

اعترافات عناصر الخلية تؤكد أن الهدف الأكبر كان ضرب البنية الأمنية الجنوبية عبر تنفيذ سلسلة عمليات متزامنة تستهدف قيادات عسكرية ومؤسسات حساسة، لإحداث حالة فراغ أمني وفوضى داخل العاصمة عدن.

هذه التطورات ليست مجرد حادثة أمنية؛ إنها ملف كاشف يعري المشروع المتكامل الذي يجمع الحوثي، الإخوان، والقاعدة في خندق واحد ضد الجنوب.

 

"الإرهابي أمجد خالد… من تشكيلات الإرهاب السرية إلى التحرك العلني"

الإرهابي أمجد خالد، الذي كان في السنوات الماضية واجهة للعمليات السرية، ظهر اليوم علناً تحت مسمى “المقاومة الوطنية الجنوبية”، وهي تسمية خادعة تخفي مشروعاً استخباراتياً يستهدف الجنوب مباشرة.

المعلومات الأمنية تؤكد أن الرجل كان المنسّق الرئيسي للخلية التي تم ضبطها، وهو ذاته المدان سابقاً بجرائم قتل ودفن مقاومين جنوبيين داخل معسكره في دار سعد.
اليوم، ينتقل إلى مرحلة جديدة: العمل المباشر، الممول، والمنظم مع الحوثي والإخوان، مستغلاً الفوضى الإعلامية لإعادة إنتاج نفسه في مشهد إرهابي جديد.

 

"وحدة الهدف… ثلاث رايات وعدو واحد"

تطورات التحقيق تكشف أن الخلية الأخيرة ليست سوى جزء من شبكة أوسع تضم:
غرف عمليات حوثية في صنعاء وصعدة
قنوات تمويل إخوانية تمتد من مأرب إلى بعض العواصم الإقليمية أذرع تنفيذية للقاعدة تعمل في المناطق الرخوة شمالاً، يتبعها واجهات إعلامية ممولة للتحريض على الجنوب ومؤسساته، وبرغم اختلاف شعارات هذه الأطراف، فإن هدفها واحد: كسر إرادة الجنوب وتعطيل تقدمه نحو استعادة دولته.

الأخطر أن التحريض الإعلامي المصاحب لهذه العمليات يتزامن دائماً مع نشاط ميداني للخلايا الإرهابية، مما يؤكد وجود غرفة قيادة موحدة تعمل على محورين هما التفجير على الأرض، والتضليل في الفضاء الإلكتروني.

 

"الحراك الدبلوماسي الجنوبي يسبب ارتباك في صفوف الاعداء"

الكشف عن الخلية جاء في الوقت الذي يشهد فيه الجنوب تحركًا دبلوماسيًا فاعلاً بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وهو تحرك نجح في إعادة وضع القضية الجنوبية على الطاولة الإقليمية والدولية.

هذا التقدم أربك القوى المعادية ودفعها للانتقال من التخادم السري إلى التخادم المعلن.
فقد أدركت تلك الأطراف أن مشروع الجنوب يقترب من أهدافه، وأن السيطرة الجنوبية على الأرض أصبحت واقعًا لا يمكن تجاوزه، ما دفعها لمحاولة هزّ الأمن الداخلي بضربة إرهابية كبيرة قبل أن تفشل كما فشلت كل مرة.


ومهما تلبدت سماء الجنوب بعواصف المؤامرات،ومهما حاولت قوى الظلام أن تحجب نوره،يبقى الجنوب محلقاً فوق الجميع…شامخاً كنخله، صلباً كجباله،
يمطر على أعدائه سهام الحق التي لا تخطئ.
الجنوب الذي اجتاز مئات العواصف في مختلف المراحل قادر اليوم على تجاوز كل محاولات العبث والخيانة بسهولة وثقة،
لأنه بات ممسكاً بزمام الأرض…
ومتحكماً بسماء القرار…
وعياً وإرادةً ودولةً تولد من بين الركام.