د. صدام عبدالله يكتب: ‏الجنوب ينتصر .. ثبات القيادة وصمود الشعب في وجه التحديات

د. صدام عبدالله يكتب: ‏الجنوب ينتصر .. ثبات القيادة وصمود الشعب في وجه التحديات

د. صدام عبدالله يكتب: ‏الجنوب ينتصر .. ثبات القيادة وصمود الشعب في وجه التحديات
2025-11-19 17:55:47
صوت المقاومة الجنوبية/ خاص

كتب| د. صدام عبدالله

في خضم التحديات الجسام والأزمات المتلاحقة التي يمر بها الجنوب، وفي ظل سيل من المؤامرات والأكاذيب التي تستهدف تفتيت النسيج الوطني الجنوبي يبرز الجنوب كنموذج للصمود والثبات، إنه اليقين الذي لا يتزعزع بأن الجنوب سينتصر عاجلا ام اجلا بثبات المجلس الانتقالي الجنوبي والصمود الأسطوري الذي يجسده الشعب والقوات الجنوبية على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية ، وكلما اشتدت المؤامرات ازداد الجنوب صلابة لأن وراءه قيادة تدرك القيمة العميقة للوطن وتستحضر تضحيات الشهداء الميامين والجرحى الأبطال.
إن صمود المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسجله اليوم ليس مجرد موقفا سياسيا عابرا أو رد فعل ظرفي بل هو مشروع وطني ثابت وعهد وطني لحماية الجنوب وشعبه وقضيته العادلة ومكتسباته، ويقوم على مبدأ لا حياد عنه وهو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والتاريخية والسياسية المعترف بها دوليا ما قبل مايو 1990م. ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي وهو يحقق انتصارات نوعية متتالية، فعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي تمكن المجلس من وضع قضية شعب الجنوب على خارطة الاهتمام الإقليمي والدولي، والانتقال بها من مجرد ملف هامشي إلى عامل رئيسي في أي معادلة مستقبلية للمنطقة، وتجسد ذلك في حضوره القوي في المحافل الدولية وعقد الشراكات الإقليمية. وعلى الصعيد العسكري والأمني سطرت القوات الجنوبية ملاحم بطولية، حيث لم يقتصر الأمر على حماية الأرض وتأمين المحافظات بل تمكنت من دحر قوى الإرهاب والتطرف والميليشيات المعادية، مقدمة بذلك دليلاً قاطعا على قدرتها على حفظ الأمن والاستقرار، وهذه الانتصارات هي شهادة على أن الجنوب لا يكسر ولا يهزم وأنه عصي على الأعداء.


ولابد من الاشارة إن صمود المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الركيزة الأساسية التي تحمي مكتسبات الجنوب وتعمل على استكمال مشروعه الوطني نحو استعادة الدولة كاملة السيادة، وهذا الصمود محمي بالإرادة الشعبية التي لا تقبل المساومة على حقها في تقرير مصيرها، حيث ان تعزيز الثقة الشعبية بالمجلس الانتقالي وقيادته الحكيمة هو عامل حيوي، اذ يرى الشعب في هذه القيادة الضمانة الحقيقية لاسترجاع الحقوق وتحقيق تطلعات الأجيال، كما إن التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال هي البوصلة التي توجه القيادة نحو الهدف الأسمى مؤكدة أن كل محاولة لعرقلة هذا المسار ستزيد الجنوب قوة وعزيمة.


اخيرا يمكن القول انه مهما اشتدت الأزمات وتزايدت المؤامرات وانتشرت الشائعات المغرضة، فإن الحقيقة الساطعة تبقى أن الجنوب سينتصر، هذا الانتصار ليس مجرد أمنية بل هو نتيجة حتمية لثبات القيادة وإخلاصها للوطن والتضحية، وصمود الشعب وقواته المسلحة التي تدرك قيمة الأرض والسيادة، كما ان المجلس الانتقالي الجنوبي بثباته على مبدأ استعادة الدولة يثبت يوما بعد يوم أنه الدرع الحامي والضامن لمستقبل الجنوب وأجياله القادمة، وان النصر قادم لأنه يبنى على أساس متين من التضحية والوفاء لدم الشهداء ولقضية شعب الجنوب العادلة.