من كلمتين للرئيس عيدروس اتضح لنا مدى هشاشة قوم مطلع

من كلمتين للرئيس عيدروس اتضح لنا مدى هشاشة قوم مطلع

من كلمتين للرئيس عيدروس اتضح لنا مدى هشاشة قوم مطلع
2025-10-09 16:34:47
صوت المقاومة الجنوبية/ خاص

 

كتب| عبدالله الصاصي

عظمة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي تزاد تألقا ورسوخا بين الجنوبيين في الداخل والخارج ، والثقة وقوة الثبات اللتان نراهما على محياه في كل مقابلة مع القنوات الفضائية تكفينا فخراً بأننا كنا على صواب من أمرنا حينما فوضنا رمز من رموز النضال الجنوبي ، هو الأجدر من بيننا لتحمل المسؤولية .

كل السياسيون والمثقفون الجنوبيين ومن بينهم الرئيس عيدروس على دراية كافية بهشاشة القوم في شمال اليمن بما في ذلك النخب السياسية ، وضعف الهيبة للمثقفين جراء طغيان هيمنة شيوخ القبائل وجبروتهم حيال من يحاول الخروج عن المألوف السادي الذي يحرم على العقول النيرة التمرد والخروج إلى فضاء أوسع من الدوائر الضيقة المفروضة التي تقيد حركة الفكر .

وذلك يأتي من خلال ما شاهدناه وسمعناه من مقاطع الفيديو التي ظهرت بعد مقابلة الرئيس عيدروس مع قناة ( الحرة ) ، وكيف خرج الناس في شوارع تعز ومأرب وهم يرددون هتافات لم نسمعها قط في مناطقهم ، وفيها من الرفض والقبول للتعايش مع زيود الهظبة ، والثناء على الجنوب العربي وقضيته العادلة ، الشكر والعرفان للرئيس عيدروس .

كل ذلك تم على مرأى ومسمع الجميع ، وبعد لحظات من مقابلة الرئيس التي قال مؤكداً بأن الشرعية لاتملك أرض إلا من مديرية في تعز ومثلها في مأرب ، أما باقي الارض فتحت هيمنة وقبضة الحوثيين ، وفي حال انضمتا إلى الجنوب فلا مكان للشرعية اليمنية الضائعة والتائهة بين عواصم الدول  .

ومن هذا الكلام الانشائي على لسان الرئيس وقبل أي تداول مع شعب الجنوب ونخبه السياسية وكوادره من المثقفين والذي لابد ويكون لهم الرأي بعد التشاور والتنسيق مع الرئيس في كل ما يهم الجنوب العربي وقضيته .

وقبل أن يتم ذلك بين الجنوبيين ورئيسهم ، سارع الإخوة في تعز اليمنية وبعض المناطق الأخرى هناك برفع العلم الجنوبي وترديد الشعارات التي كان يرددها المناضلون الجنوبيين على مساحات من أرضهم ووطنهم الغالي ، ومن هنأ يدرك الجميع بأن الجنوب العربي أرض وشعب فيهما من التميز عن شعب شمال اليمن في الكثير من المميزات التي تجعلهم أكثر قوة وثبات ظلت وستظل محل أنظار شماليو اليمن ، تسيل لعابهم وكل منهم مستعد يبيع الآخر طمعا في حب الجنوبيين وقبولهم له للعيش بينهم .

كلمة قالها الرئيس بمثابة حجر رمى بها وعلى إثرها بانت المعادن على حقيقتها ، واكدت بأن المواطن اليمني مستعد أن يغير الهوية والانتماء والعقل والجلد في أي لحظة ، وأن الوطن وحب الأرض والانتماء كل ذلك شعارات تسقط أمام المصالح الخاصة .

شكراً رئيسنا وقائدنا عيدروس وأنت توضح للآخر في كل مرحلة من هو شعب الجنوب الأصل والفصل ومن هو الشعب المتذبذب الذي لايعرف الثبات  .