كتب| عبدالسلام السييلي
لم يعد التضليل الإعلامي ينطلي على أحد، فإعلام الحوثي والإخوان يترنح اليوم في أسوأ فضائحه وسقطاته.
يعلم الجميع أن إعلام الإخوان والحوثيين قد توحد في خندق واحد ضد الجنوب وقضيته العادلة، هذا التحالف المشبوه الذي يضخ الأكاذيب ليلاً ونهاراً لم يعد يملك سوى سلاح التضليل الرخيص من بث أخبار كاذبة وفبركة صور وإختلاق أكاذيب بعد أن فقد الأرض والجماهير. ورغم كل ما يبثونه من إشاعات مفضوحة فإن الجنوب ثابت، وشعبه صامد، والحق سينتصر مهما طال الزمن.
إن ما يقدمه إعلام الإخوان والحوثي اليوم ليس سوى سقوط مدوي يكشف حجم الإفلاس والتخبط، إشاعاتهم باتت تُقابل بسخرية واحتقار بعدما أدرك الشارع أن كل ما يروجونه مجرد رد فعل هستيري على الانتصارات التي يحققها الجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
مزاعم وصول "وفد إسرائيلي" إلى عدن ليست إلا كذبة ساقطة أطلقوها بغاية التمهيد لاستهداف الجنوب إعلامياً وأمنياً وهذا ماتعودنا عليه منذ سنوات حيث يتبع كل حملة إعلامية عمل إرهابي جبان يستهدف أبناء الحنوب.
كما أن إشاعة استقالة رئيس الوزراء سالم بن بريك ليست سوى محاولة بائسة لإحداث بلبلة لن تجدي نفعًا، فالرجل يواصل مهامه بثبات وبدعم صريح من الانتقالي.
أما قنوات الفتنة مثل "بلقيس" و"يمن شباب" و"المهرية" فقد كشفت عن وجهها القبيح، إذ تحولت إلى أبواق تحريض مأجورة تُنفذ أجندة معادية للجنوب، فيما تصطف قيادات الإخوان والحوثي كتوكل كرمان والزنداني ونصر الدين الحوثي وأتباعهم في خندق واحد لشق الصف الجنوبي، غير أن صوتهم صار مكشوفاً ومفضوحاً.
ولا يخفى على أحد الدور المشبوه الذي يلعبه الإرهابي عادل الحسني التابع لتنظيم القاعدة، والذي جعل من منصاته منبراً لبث الأكاذيب ضد الجنوب وتشويه انتصاراته، خدمةً لأجندات إقليمية معادية. وإلى جانبه يقف الفار أنيس منصور المنفي خارج البلاد والذي ينشط عبر حسابات وهمية بأسماء بنات والذي تحول إلى بوق مأجور يردد الإشاعات الموجهة، محاولاً عبثاً الإساءة للجنوب وقيادته من فنادق الخارج. هذه الأبواق المأجورة لم تعد تُصدّق حتى في أوساط جمهورها الضيق.
لقد بات جلياً أن الإخوان والحوثيين - رغم اختلاف شعاراتهم - قد تلاقوا على هدف واحد هو ضرب الجنوب وتشويه قضيته، غير أن هذه المؤامرة تحطمت أمام وحدة القيادة الجنوبية، حيث تجمع الرئيس الزُبيدي بنائبه أبو زرعة ورئيس الوزراء سالم بن بريك علاقة وثيقة تجسد وحدة الصف الجنوبي خلف القيادة. وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها تخادم بين الاخوان والحوثي ولن تكون الأخيرة فقد سبقها العديد من حملات التحريض الممنهج والعمل الإرهابي على الأرض في العاصمة عدن وأبين وشبوة وهذا التحريض ما هو إلا إمتداد لفتاوى التكفير التي أصدرها ما يسمى علماء الاخوان بقيادة الديلمي وعبدالمجيد الزنداني بحق شعب الجنوب في حرب صيف 1994م.
ولا ننسى هنا ذكر لقاءات التفاهم والإتفاقيات التي حدثت في صنعاء بين قيادات الإخوان والحوثي والموثقة بالفيديو والتي تؤكد بما لايدع مجالاً للشك في تحالف الإثنين وتنفيذ الأجندات ضد شعب الجنوب.
التصعيد الإعلامي الأخير ما هو إلا رد فعل جبان على القرارات التاريخية للرئيس الزُبيدي بتمكين الكفاءات الجنوبية، وهي قرارات وضعت حداً لمشاريع الفساد والإقصاء التي طالما تغذت عليها تلك الجماعات واعادت الشراكة إلى نصابها رغم انها من العار أن تسمى شراكة "مديريتين في مأرب وثلاث في تعز مقابل محافظات الجنوب .
كما انها محاولة للتغطية على التقارير التي كتبها الصحفي الأمريكي مايكل روبن "وهو أحد أعضاء الوفد الزائر لعدن والذي يمثل مرصد منتدى الشرق الأوسط " والذي يتسائل فيها عن العلاقة بين رشاد العليمي وصهره نائب مدير مكتبه صالح المقالح "الذي تم اعتقاله في المملكة العربية السعودية بتهمة التعامل مع الجماعة الارهابية " بمليشيات الحوثي والتي من المفترض انهم يحاربوها لانها جماعة إنقلابية .
كان المأمول من إعلام الشرعية أن يقف ضد هذه الأكاذيب والفركات أو على الأقل يعمل على فضح ممارسات مليشيات الحوثي ضد المواطنين في مناطق سيطرتها ، لكن للأسف أصبح مختطف ويخدم مليشيات الحوثي أكثر من كونه يحاربها بل انه يغض الطرف عن ممارساتها الشنيعة وجرائمها التي ترتقي إلى جرائم حرب .
اليوم يقف الجنوب صفاً واحداً قيادةً وشعباً ويرد على كل حملات التحريض الإخوانية الحوثية بكل ثقة لن تخيفنا الأكاذيب ولن تضعف عزيمتنا المؤامرات ولن تزيدنا هذه الحملات إلا ثباتاً على الحق وإصراراً على استعادة الدولة وبناء المستقبل.
من يراهن على الأكاذيب سيسقط في وحل الفشل.. الجنوب يمضي بخطى ثابتة وإعلام الفتنة إلى مزبلة التاريخ.