نجل قائد محور تعز يختطف رجل أعمال ويعتدي عليه بوحشية ويسحله إلى تحت أقدام تاجر.. تفاصيل

نجل قائد محور تعز يختطف رجل أعمال ويعتدي عليه بوحشية ويسحله إلى تحت أقدام تاجر.. تفاصيل

نجل قائد محور تعز يختطف رجل أعمال ويعتدي عليه بوحشية ويسحله إلى تحت أقدام تاجر.. تفاصيل
2025-06-18 10:08:02
صوت المقاومة الجنوبية/خاص


فضيحة مدوّية جديدة تهزّ أركان محافظة تعز، وتكشف حجم الانفلات الأمني وسطوة النفوذ العائلي داخل مؤسسة الجيش الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، أقدم نجل قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، المدعو "محمد خالد فاضل" والملقب بـ"الصيني"، على اختطاف شاب يعمل رجل أعمال شاب ومالك عدد من الفنادق والاستراحات، والاعتداء عليه بوحشية في وضح النهار، وسط صمت رسمي مخزٍ.


وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن الحادثة وقعت يوم الثلاثاء في أحد شوارع مدينة تعز، حين صادف "الصيني" الشاب المعتدى عليه، والذي يُدين بمبلغ بسيط قدره 1800 ريال سعودي لتاجر آخر. وبالرغم من أن الشاب سبق وسدّد أكثر من 30 ألف ريال سعودي للتاجر نفسه قيمة بضاعة مسحوبه قبل فترة بسيطة، وطلب منه التمهل أسبوعين لسداد المتبقي، إلا أن "الصيني" قرر التدخل بطريقة عنيفة وغير قانونية.


حيث قام باقتياد الشاب تحت تهديد السلاح إلى سيارة تعود ملكيتها لصاحب محل "الطوفان للكمبيوتر"، وهناك انهال عليه بالضرب الوحشي داخل السيارة، حتى تشوه وجهه وامتلأ جسده بالكدمات والرضوض، وفق ما أظهرته الصور المتداولة على وسائل التواصل.


ولم يتوقف "الصيني" عند هذا الحد، بل قام بسحل الشاب المعتدى عليه إلى مكان تواجد التاجر، ورماه من فوق السيارة أمام قدميه، في مشهد مهين وصادم يعكس استعلاء القوة وسقوط القانون في مناطق سيطرة الإصلاح.


المعتدى عليه يُعد من المستثمرين الشباب البارزين في تعز، ويملك فندق "المحمدي"، واستراحة "المحمدي"، وفندق "كراون ميلا" الواقع في شارع جمال، ما فجر موجة غضب شعبية على مواقع التواصل، وسط مطالبات بمحاكمة الجاني ووضع حد لعبث أبناء القيادات العسكرية.


هذه الواقعة أعادت للأذهان حادثة مشابهة وقعت قبل خمسة أشهر، حين أقدم شقيق اللواء خالد فاضل على اختطاف مواطن من داخل مسجد في مديرية جبل حبشي عقب صلاة الجمعة، ليقوم لاحقًا بإعدامه ورمي جثته في أحد الوديان، دون أن تتم محاسبته، رغم إعلان اللجنة الأمنية –الموالية لحزب الإصلاح– عن "ملاحقته"، في ما بدا كذريعة لامتصاص الغضب الشعبي دون أي تحرّك جاد.


وتعكس هذه الجرائم المتكررة واقع الفوضى الأمنية وحالة الإفلات من العقاب التي ترزح تحتها مدينة تعز، في ظل سيطرة قادة عسكريين مدعومين من تيارات حزبية، يحولون المؤسسات الأمنية إلى مظلة لحماية عائلاتهم ونفوذهم، على حساب القانون وحقوق المواطنين.