يواصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جولاته الميدانية في عدد من محافظات الجنوب خلال شهر رمضان المبارك، والتي كان آخرها محافظة حضرموت.
وتأتي هذه الزيارات ضمن تحركات سياسية وتنموية تعكس مشروعًا واضحًا يحمله الرئيس الزُبيدي لاستعادة الدولة الجنوبية، وترسيخ أسسها على المستويات السياسية، الأمنية، والتنموية.
"رسائل واضحة"
يؤكد سياسيون ومحللون أن جولات الرئيس الزُبيدي في محافظات الجنوب ليست مجرد زيارات بروتوكولية، بل تحمل رسائل واضحة حول التزامه بمشروع سياسي وتنموي متكامل، يسعى من خلاله إلى تمهيد الطريق نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
وفي هذا السياق، شدد محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، خلال لقائه بالرئيس الزُبيدي، على دعمه الكامل له، قائلًا: “نحن إلى جانبك، فأنت رجل صادق ووفِيّ، رسمت مشروعًا لنفسك وتسير عليه بكل صمود وشجاعة.”
"تدشين مشاريع تنموية وخدمية"
لم تقتصر زيارات الرئيس الزُبيدي على اللقاءات السياسية والعسكرية، بل شملت أيضًا تدشين عدد من المشاريع التنموية والخدمية في عدة محافظات، في خطوة تعكس حرص القيادة الجنوبية على تحسين البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الجنوب.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعزز ثقة الشارع الجنوبي بقيادته، خاصة مع التوجه نحو تفعيل المؤسسات وتعزيز الاستقرار.
"تعزيز دور المؤسسات الجنوبية والأمنية"
ضمن جهوده لإعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية، أكد الرئيس الزُبيدي على أهمية تطوير القدرات العسكرية والأمنية، وتعزيز الانضباط داخل القوات المسلحة الجنوبية، لضمان استقرار الجنوب وحماية مكتسباته الوطنية.
وخلال لقاءاته بالقادة العسكريين والأمنيين، شدد الزُبيدي على ضرورة رفع الجاهزية القتالية وتعزيز القدرات الدفاعية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مزيدًا من التكاتف لحماية الجنوب وتأمين مستقبله السياسي والعسكري.
لقيت جولات الرئيس الزُبيدي دعمًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، حيث أبدت منظمات المجتمع المدني تأييدها الكامل لمضامين خطاباته، مؤكدة استعدادها لدعم أي خطوات تهدف إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي وحماية الحقوق المشروعة لشعب الجنوب.
"تمهيد لاستعادة الدولة الجنوبية"
يرى محللون أن هذه الجولات الميدانية، وما يصاحبها من تحركات سياسية وتنموية، تمثل خطوات متقدمة نحو استعادة الدولة الجنوبية، عبر تعزيز المؤسسات، وتوحيد الجهود، ورفع الجاهزية العسكرية.
ومع استمرار هذه التحركات، يؤكد مراقبون أن الجنوب بات أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق تطلعاته الوطنية، في ظل قيادة تحمل مشروعًا واضحًا، وتسير عليه بإرادة سياسية قوية.