في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات في محافظات الجنوب ، قام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي،بزيارة ميدانية إلى عدد من محافظات الجنوب خلال شهر رمضان 1446هـ، مارس2025م، محققًا بذلك تفاعلًا مباشرًا مع قضايا المواطنين والقيادات المحلية، وملتزمًا بإصلاحات هيكلية تساهم في تحسين الوضع الأمني والخدمي.
"أبين"
كانت أولى محطات الجولة في محافظة أبين، حيث وصل الزُبيدي في السابع من رمضان، ليعبر عن أهمية الدور الذي تلعبه المحافظة في مواجهة التنظيمات الإرهابية،وقال الزُبيدي في كلمة له خلال الزيارة: “من أبين، نؤكد أن الميليشيات الإرهابية التي تحاول إشعال فتيل الحرب في حدود الجنوب، لن تنجح في مساعيها، لأن جنوب اليوم ليس كما كان بالأمس”. وأضاف الزُبيدي: “أبين محافظة تاريخية، تقدم تضحيات مستمرة في مواجهة الإرهاب، ولها مكانة عظيمة في المجالات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية”. وأكد أن الحكومة تعمل على معالجة هموم المواطنين، بما في ذلك تعزيز المشاريع التنموية وتأمين المنطقة من الإرهاب.
"لحج"
في الثامن من رمضان، توجه الرئيس الزُبيدي إلى محافظة لحج التي عانت طويلاً من التحديات الأمنية والاقتصادية. خلال الزيارة، شدد الزُبيدي على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني بين القوات العسكرية والأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات في المنطقة. كما أكد على أن لحج، بجميع مكوناتها، تعد جزءًا أساسيًا في بناء المستقبل الجنوبي، مشيرًا إلى أهمية توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، بما يضمن تحسين حياة المواطنين هناك.
"الضالع"
في التاسع من رمضان ، زار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي محافظة الضالع، حيث أجرى لقاءات موسعة مع قيادات السلطة المحلية والمجتمع المدني. وخلال الزيارة، أشار الزُبيدي إلى أن الضالع تمثل جبهة نضال مستمرة، حيث أثبتت مع مرور الوقت أنها جزء لا يتجزأ من مشروع التحرير والاستقلال. ولفت الزُبيدي إلى أن الضالع ستظل أحد محاور الاهتمام في الخطط المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.
"العاصمة عدن "
أما في العاصمة عدن، فقد عقد الرئيس الزُبيدي في العاشر من رمضان لقاء موسعًا مع السلطات المحلية، الهيئات التنفيذية، والقيادات العسكرية والأمنية، حيث أكد أن اللقاء يحمل في طياته ذكرى تاريخية هامة في 27 رمضان 2015، حين حققت القوات الجنوبية نصرًا تاريخيًا ضد مليشيا الحوثي. كما شدد الزُبيدي على أن عدن مدينة ذات خصوصية كبيرة تاريخيًا وسياسيًا واجتماعيًا، وأن النهوض بها يتطلب تعزيز العمل المؤسسي ومكافحة الفساد. وأضاف الزُبيدي: “بإرادة أبناء عدن ودعم الشرفاء، سنتمكن من تجاوز التحديات وإعادة بناء هذه المدينة العريقة، لتكون عاصمة تنبض بالحياة السياسية والاقتصادية، وتحتضن المنظمات الدولية”.
كما أكد الرئيس الزُبيدي على أن الوضع الأمني في عدن تحسن بفضل الجهود المستمرة، موجهًا الدعوة إلى كافة الأطراف للوقوف صفًا واحدًا في دعم قوات الأمن. وقال الزُبيدي أيضًا إنه “في الفترة المقبلة، سيكون تركيزنا على تشغيل المصافي، تطوير الموانئ، والارتقاء بالقطاع السمكي والكهرباء، لضمان استدامة النمو في المدينة”.
"إرادة سياسية وإصلاحات مستمرة"
يستمر الرئيس الزُبيدي في زياراته الى باقي محافظات الجنوب، بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية على مختلف الأصعدة، من خلال رسائل سياسية واضحة، وإصلاحات اقتصادية وأمنية تستهدف بناء هيكل الدولة الجنوبية وإعادة تأهيل المحافظات الجنوبية ،حيث تبقى تلك الزيارات حجر الزاوية في تعزيز الاستقرار وتفعيل المشاريع التنموية في المحافظات الجنوبية، مما يعكس التزام القيادة الجنوبية بتقديم الحلول الفعّالة للمشاكل الاقتصادية والأمنية