اعترافات صادمة.. إيران تؤسس مليشيا جديدة في القرن الإفريقي عبر معسكرات سرية في اليمن

اعترافات صادمة.. إيران تؤسس مليشيا جديدة في القرن الإفريقي عبر معسكرات سرية في اليمن

اعترافات صادمة.. إيران تؤسس مليشيا جديدة في القرن الإفريقي عبر معسكرات سرية في اليمن
2025-02-17 11:48:54
صوت المقاومة الجنوبية/خاص


كشفت اعترافات مجند إريتري وقع في قبضة المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، عن مخطط إيراني واسع يستهدف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عبر إنشاء حركة مسلحة شيعية في القرن الإفريقي، مشابهة لمليشيا الحوثي في اليمن.

وأفاد المجند الإريتري علي أحمد محمد يعيدي، في اعترافات وزعها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية يوم السبت، بأن الحرس الثوري الإيراني يشرف على إنشاء معسكرات تدريب لعناصر من قبائل العفر، المنتشرة بين إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، بهدف تشكيل نواة لمليشيا موالية لطهران.

وكشف المجند أن قادة العفر المرتبطين بإيران أكدوا لهم أن الدعم المالي والعسكري الذي سيتلقونه يفوق ما قُدم للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، مقابل السعي لتحقيق انفصال إقليم العفر عن الدول الثلاث، ما يمنح إيران نفوذًا استراتيجيًا على مضيق باب المندب.

وأوضح أن إيران أنشأت معسكرات خاصة للعفر داخل مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، حيث يخضع المجندون لتأهيل طائفي وعسكري قبل إعادتهم إلى بلدانهم للعمل سرًا على بناء التنظيم المسلح، بأسلوب مشابه لتكوين مليشيا الحوثي قبل انقلابها في اليمن.

في تفاصيل إضافية، أوضح المجند أنه تم تجنيده أثناء عمله في جيبوتي عبر شخص يدعى محمد علي موسى، وهو أحد مسؤولي شبكة التجنيد الإيرانية في المنطقة، والذي أقنعه بالانتقال إلى اليمن.

وأضاف أنه نُقل برفقة تسعة مجندين آخرين إلى مدينة الحديدة عبر الممر الملاحي الدولي، حيث كان في استقبالهم قيادي من العفر يدعى محمد علوسن، إلى جانب قيادات حوثية، وتم نقلهم إلى معسكر على الساحل الشمالي للحديدة، حيث خضعوا لدورات طائفية استمرت شهرين، قبل انتقالهم إلى صنعاء لتلقي تدريبات متقدمة لمدة شهر آخر، ومن ثم إعادتهم إلى الحديدة.

ووفقًا لما نقله المجند، فإن إيران تعتبر موقع إقليم العفر أكثر أهمية من اليمن ولبنان في المرحلة الحالية، وتخطط لتعزيز نفوذها هناك بشكل يفوق دعمها للحوثيين وحزب الله.

وأشار إلى أن عمليات التجنيد تستهدف الفتيان من سن 10 إلى 20 عامًا، حيث يتم نقلهم إلى اليمن لتلقي التدريب الثقافي والعسكري قبل إعادتهم إلى بلدانهم.

وأكد أن مليشيا الحوثي تتعامل مع هذه المعسكرات بسرية تامة، في ظل تعتيم كامل على عمليات التدريب والتجنيد، مما يعكس حجم المخطط الإيراني في القرن الإفريقي، وأبعاده الاستراتيجية في السيطرة على البحر الأحمر.