بعث القيادي البارز في الوية المشاة البرية الجنوبية قائد اللـواء الثـاني مشـاة العميـد الركن عبدالعزيـز الهـدف برقية تهنئة إلى القيادة السياسية و العسكرية و شعب الجنوب قاطبة و قواته المسلحة الجنوبية المرابطون في الثغور و السهول و الوديان الذين يفترشون الأرض ويلتحقون السماء جنود إجلاء، مدافعون عن تربة الجنوب وعن مكتسباته الوطنية واهدافة السامية المتمثلة بالتحرير و الاستقلال و استعادة الدولة الجنوبية كاملة الأركان و السيادة، بمناسبة الذكرى الـ 57 للاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر 1967م .
وأكد العميد الهدف، أن نوفمبر هو تتويج لنضالات وكفاحات سنوات طويلة خاضها شعبنا الأبي من اجل الحرية والكرامة والانعتاق من الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدر شعبنا قرن ونيف من الزمان ، نشر خلالها التخلف والجهل والمرض وعمل على تغييب تطلعات شعبنا العريضة ووأد أحلامه في الحرية والعيش الكريم ، وهي ليست فقط ذكرى طرد المستعمر من أرضنا الطاهرة ولكنها ايضا ذكرى عظيمة تجسدت في توحيد الجنوب في كيان واحد موحد في إطار دولة واحدة وتحت علم واحد هو هذا العلم الذي ما يزال اليوم خفاقا عاليًا في سماء الجنوب وسيظل خفاقًا حتى استعادة الدولة وتقرير المصير و الاستقلال الذي صار منجزًا مبين قاب قوسين او أدنى .
وأضاف العميد الهدف، أن الثلاثين من نوفمبر، كان وما زال أحد المنعطفات التاريخية ومن أغلى اللحظات الوطنية الراسخة لما حملهُ من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وكلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال في “سياق نضالي شامل للمضي قدما على درب تحقيق تطلعات شعبنا ، من خلال استحضار التاريخ ومقاربة لحظاته النضالية ومعاركه من أجل البقاء والاستمرارية واستخلاص العبر من مختلف محطاته ، واستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة لإذكاء الضمير الوطني وزرع روح المواطنة وتحصين المكاسب ومواصلة مسيرة النضال وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل تكريسًا لما في اللحظات الماضية والحاضرة من قوة جذب باتجاه المضي قدما نحو المستقبل والسلام” .
الرحمة و الخلود للشهداء الأبرار،
الشفاء العاجل للجرحى ،
وعلى طريق الاستقلال الثاني ماضون بخطى ثابته،
و أنها لثورة حتى النصر .
العميــد القائـد عبدالعزيـز الهـدف
قائــد اللــواء الثــاني مشــاة – الضــالع .