أكد الشيخ لحمر بن لسود، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، أن الثقافة العربية الجنوبية الأصيلة لا تزال محفوظة بعناية في محافظتي المهرة وسقطرى، مشيراً إلى أن هاتين المنطقتين تمثلان جزءاً أساسياً من الهوية الجنوبية بفضل حفاظ سكانهما على تقاليدهم العريقة التي تمتد لآلاف السنين.
وأوضح الشيخ بن لسود في تصريح أن محافظة المهرة ليست مجرد محافظة جنوبية، بل هي الرأس الشرقي للجنوب والمدافع الأول عن هويته منذ أكثر من 5000 عام، مضيفاً أن تاريخ المهرة شاهد على تضحياتها وصمودها في وجه الغزوات التي حاولت النيل من الجنوب.
وأضاف أن المهرة وسقطرى تشكلان البوابة الشرقية للجنوب العربي، ومنهما استمد الجنوب قوته وثباته على مر التاريخ، حيث كانت هذه المناطق تواجه الغزوات القادمة من المحيط الهندي، لكنها كانت دائماً تصمد وتحمي هوية الجنوب.
وشدد الشيخ لحمر على أن أبناء المهرة، بتراثهم العريق وثقافتهم المتجذرة في أعماق التاريخ، حملوا راية الدفاع عن الجنوب منذ آلاف السنين، ولا يزالون اليوم يشكلون جزءاً أساسياً من نسيج الجنوب، باعتبارهم حراساً للحدود الشرقية وحماة للهوية الجنوبية.
واختتم الشيخ بن لسود حديثه بالتأكيد على أن الحديث عن الجنوب العربي لا يكتمل دون ذكر المهرة وسقطرى، موضحاً أن الجنوب يبدأ من شرقهما، حيث تنبض الثقافة العربية الجنوبية الأصيلة التي تشكل القوة الحقيقية للحفاظ على وحدة وشموخ الجنوب.