كتب/ ناصر التميمي
أيام تفصلنا عن العيد الواحد والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء في عام 1963م ،وشعب الجنوب يحتفل بالمناسبة في كل عام وفاءًا لدماء الشهداء الذين سالت دماءهم الزكية دفاعاً عن تراب الجنوب الطاهرة ،وأبناء حضرموت اليوم على موعد مع هذا اليوم الفاصل في التاريخ الذي غير مجرى التاريخ ورسم عهد جديد لشعب الجنوب .
حضرموت على موعد مع أكبر حشد مليوني ستحتضنه حاضرة الوادي والصحراء مدينة سيئون الأبية يوم الإثنين القادم بمناسبة حلول العيد 61 لثورة 14 أكتوبر لإرسال رسائل قوية للإقليم والعالم أن حضرموت جنوبية لا يمكن لها إن تغرد خارج السرب مهما حاول البعض أن يجرها الى مشاريع وهمية، فإنهم سيفشلون أمام صمود شعب حضرموت الأبي الذي ضاق ذرعاً مما فعلته به القوى المعادية التي حولت حياته الى جحيم ،ولا يوجد لديه إلا مشروع واحد هو مشروع إستعادة الدولة كاملة السيادة من المهرة شرقاً حتى باب غرباً ،هذا المشروع الحقيقي الذي على الجميع أن يتمسكوا به ولا يلتفتوا الى دعاة المشاريع الكرتونية الوهمية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل .
يوم الإثنين القادم ليس كمثل باقي الأيام الأخرى التي مرت علينا ،ولكنه سيكون يوماً فارقاً وفاصلاً في تاريخ حضرموت والجنوب عامة ويرى العالم أجمع ماذا الحضارم ؟ وسيسمع العالم صوت الملايين من وسط مدينة سيئون وهي تهتف بصوت واحد حضرموت جنوبية الهوى والهوية شاء من شاء وأبى من أبى وسيكون إستفتاء شعبي منقطع النظير ومن ساحة الميدان وسيصل صدى هذا الصوت المزلزل الى الإقليم والعالم ، وسيستمع له الكل ،وهي الرسالة الأقوى لشعب حضرموت، والتي ستدفن كل المشاريع الورقية التي تحاول خلط الأوراق ،وما بعد هذه المليونية ليس كما قبلها ستظهر متغيرات جديدة لصالح قضية شعب الجنوب وسوف تتبخر المكونات البالونية حتى وان كان عددها كأيام السنة ،ولن يبقى الا المشروع القوي والمسيطر على الارض ومحمي بإرادة الشعب.
يا أبناء حضرموت انتم اليوم أمام صناعة فجر جديد وعهد جديد ما عليكم الا المشاركة الفاعلة وبقوة هذه وبقوة في فعالية الهوية الجنوبية لتأكدوا للعالم انكم باقون على العهد خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي والتأكيد على مطلبكم بأنتشار قوات النخبة الحضرمية في الوادي والصحراء وعلى كامل ترابها وخروج المنطقة العسكرية الأولى مشاركة الجميع في هذا الحدث التاريخ مهم جدا ايها المواطن الحضرمي سجل حضورك في هذا اليوم من أجل التأكيد على الهوية الجنوبية واستعادة الكرامة والحرية واستعادة الأرض والثروة التي تذهب في مهب الرياح .
على الجميع أن يشمروا سواعدهم للمشاركة الفاعلة في مليونية الهوية الجنوبية لإنتزاع حقوق حضرموت وافشال المؤامرات التي تتكالب عليها وخصوصاً في الظرف الإستثنائي الذي يمر به الوطن ،ونحن على ثقة كبيرة في الشعب الذي سيزحف من كل حدب وصوب الى حاضرة الوادي لقول كلمة الفصل والنهائية لقطع الطريق على من يحاول جر حضرموت الى المشاريع الوهمية التي يرفضها الشعب .. الزحف .. الزحف الى سيئون ياثوار ..!