كتب/ عبدالله الصاصي
ليست هي الكلمات التي نصيغها من جعلت من الانتقالي سنام وقدوة للانام ، بل هي الافعال التي صنعها لينال بها شرف علو المقام .
ولنذكر اليوم من كانوا قبل صعود المجلس الانتقالي ليس لهم من الامر شيئ ، حينما عاشوا مرحلة الضعف والوهن في الوقت الذي التبس خلاله فكرهم العقيم ليشق عليهم ولايسعفهم ليرشدهم للخروج من حيرتهم عندما كان البساط ينسحب من تحت اقدامهم وهم يدارون انفسهم بين هذا وذاك .
وفي ذلك الوقت ظهر المجلس الانتقالي ليملي الفراق وليتمم مكارم الاخلاق الثورية ، مستقطب كافة شرائح الاحرار ، وداعياً من التبس عليهم الامر في حينه الى العودة في الوقت الذي فتح ذراعيه ليحتضن الجميع بمن فيهم من وجهوا السلاح الى نحور اخوانهم في ظل دعوة صادقة من القلوب الصافية التي تسمو فوق الجراح التي يتسبب فيها المقربون من عديمي القرار الامثل .
ماذا اقول لمن ظلوا مرابطين لشهور في ( شقرة والعرقوب ) ؟ بماذا عساكم تردون وباي وجه تقبلون لتحدثوننا وقد ظلت فوهات بنادقكم موجهة الى صدور اخوانكم من دعاة الحفاظ على القضية الجنوبية التي اساسها وكمالها لوطن جامع انتم جزء من نسيجه الاجتماعي ؟ فاي عظمة ترونها في مقام عظمة الانتقالي وقد عفى وتسامح وقال لكم هذه عدن مدينتكم فادخلوها امنين ولم يسلب عنكم النياشين بل زاد فيها ومكنكم من القيادة في هرم السلك العسكري الجنوبي وتناسا الجراح الذي وقع ، ومع ذلك فالنفوس المريضة تظل مريضة عندما لم تدرك سر ذلك الكرم وتبادله بالاستمرار في شق الصف من خلال العبث الذي تمارسه تارة في صنع مكونات وتاره في استغلال العثرات المفتعلة من خلال الحوادث الشخصية والفردية ، ومعها لم نسمع لمكون صنعوه ليضاهي المجلس الانتقالي فدام لشهور ، ولم نرى من اعمار مكوناتهم سوى ايام لصبح ركام فوق ركام ، وما لاحظناه من ازماتهم التي يحاولون افتعالها بين الحين والحين الا القوة والثبات والتماسك بين المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي الابي المدرك لما يحاك له من مؤامرات ترمي الى شرخ العصاء بينه وبين قيادته الحكيمه التي فوضها وسيظل يرعى ذلكم التفويض حتى اخر المشوار .
سيظل المجلس الانتقالي السنام المقدام الرافع للمقام الجنوبي وسيظل الاقزام يحاولون الوثوب لمضاهات الانتقالي ولايستطيعون لكون مقاهم القاصر لايرقى للمستوى العال من القمة التي يتربع عليها المجلس الانتقالي .