كتب / العميد وهيب بن سلم
أن التحديات الكبيرة التي يواجهّا مجلسنا الانتقالي الجنوبي لم تكن يوماً الّا استمرار لذلك المخطط المتصاعد الذي يحاولوا مراراً تشكيك شعبنا في مجلسنا و نهجه نحو تحقيق استعادة دولتنا الجنوبية ، نجدهم تارة في تكثيف الإشاعات الكاذبة وتزييف الحقائق وتارة أخرى من خلال التحالفات المحلية والإقليمية والدولية واستنساخ مجالس ومكونات كرتونية لإرباك المشهد وخلط الأوراق ، للنيل من أرادة شعبنا و ثنيه عن هدفه المصيري وتنازله عن انتماءه وهويته الجنوبية من خلال التشوية المتعمد لرموزنا القيادية مراراً وتكراراً ..
ولكن اليوم بات شعبنا أكثر وعياً و يقيناً بان معركتنا المصيرية مستمرة بصولاتها و جولاتها واننا لابد ان ننتصر فيها ونستعيد ما سُلب منا ، و ان معركتنا السياسية لا تقل أهمية عن معركتنا العسكرية وهذا يتطلب منّا التكاثف والالتفاف جميعاً حول مجلسنا الانتقالي وقيادتنا السياسية ، ستحاول القوى المعادية زرع الإحباط وتضييق الخناق على المواطن الجنوبي اقتصادياً وخدمياً في حرب عبثية يظنون اننا سنسلم الراية ونستسلم هيهات ، لا يعرفون اننا تحت ظل راية الجنوب الخفاقة انتصرنا وتحت هذه الراية استبسل واستشهد عشرات الالاف من شهداءنا الجنوبيين الابرار ، أحمق من يظن اننا سنتنازل عن ذلك لا خيار الا ان ننتصر و نقتص لشهدائنا لأننا أصحاب الأرض وأصحاب الحق و أصحاب القرار النهائي و ستتخذه قيادتنا في الوقت المناسب .
من كان سبباُ في ما نعانيه اليوم مستحيل ان يكون الحل لان من يسعى لقتلك بـ بطئ اليوم لن يكون سببا في منح شعبنا حياة كريمة ورفاهية وتنمية ، المنطق والواقع يتحدث بذلك ، عند التمعن نفس الوجوه العابسة والايادي اليمنية الملطخة بدمائنا هي من تتصدر المشهد سياسيا و لن يطول صبرنا على كل ذلك فلا تختبروا صبرنا فقد بلغ السيل الزبى .
لكي نتجاوز هذه المرحلة المفصلية الشديدة الصعوبة اليوم لابد تتم بالتوعية والتوضيح بشفافية كلً في موقعه و مكانه و مسئولياته تجاه كافة شرائح مجتمعنا الجنوبي ، اجل نحتاج (حملة توعية مكثفة لاجل جنوبنا ) حتى نكبح ونفشل رهانهم الخاسر وكل مخططاتهم و مؤامراتهم الدنيئة الخبيثة . لا ننكر ان هنالك معاول هدم تعمل بكل طاقاتها لأجل مصالحها الضيقة و الانانية مستغلة حالة الإحباط الذي أصيب البعض للأسف بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتدهور العملة وارتفاع الأسعار والعزف على ذلك الوتر . ولا يعرفون اننا جميعاً في قارب واحد ومطلوب ان نسد الثقوب التي تحدثها وتفتعلها القوى المعادية لنصل الى بر الأمان الجنوبي .
لهذا للسياسة قراءات وحسابات أخرى دائماً بعيد عن العواطف والحماسة والتهور ، الحمدلله ربنا اعطنا الصبر والنفس الطويل لرئيسنا القائد الحكمة والحنكة حفظه الله في التعاطي مع كل المستجدات المعقدة وهذا يجب علينا جميعاً ان نقف معه لأجل جنوبنا واستعادة دولتنا الجنوبية التي طال انتظارها ولم تتبقى الا اليسير بإذن الله ، فقد انجزنا الكثيروقدمنا وضحينا ومددنا أيدينا للتصالح مع جميع الجنوبيين الا تستحق هذا الأرض الطاهرة التي ارتوت من الدماء الزكية لشهدائنا الابرار ان نتعاضد ونتكاثف ونفشل كل مخططاتهم واشاعاتهم الكاذبة .
عندما يفتعلون ازمة الغرض منها اثارة الفوضى والفتنة بين الجنوبيين ويؤدون جرنا الى نزاع مسلح وتناحر بينا كجنوبيين ، ويجن جنونهم عندما تحبط لان جنوب اليوم غير جنوب الامس وعياً ، ورغماً اننا جاهزون للدفاع عن كل شبر من ارضنا .
وبالختام ثقوا اننا في الطريق الصحيح ولهذا نسمع صراخهم وان واثق الخطى يمشي ملكاً وقريبا الأيام حبلى بالمفاجئات السارة ..
عشتم وعاش جنوبنا حراً ابياً
الرحمة لشهدائنا الابرار
الشفاء لجرحانا الابطال