كتب/عبدالله الصاصي
ليت الذين لايزالون ماضين في عنادهم للجنوب يمهلون انفسهم قليلاً من الوقت للبحث في ماض وحاضر الجنوبيين ولعل في وقفتهم من الادراك مايحول بينهم وبين فكرهم اللامجد طالما ولم يكن على دراية وفهم اعمق لتركيبة الشعب المراد تركيعه باساليب العناد والكيد والافقار التي نراها اليوم تمارس على الشعب الجنوبي ، ومعها ومع يحيكون من مكر لم نر لكل ذلك من تاثير في موقف الجنوبيين ، رغم فداحة الجور الذي يراه المعاندون كاف لتنحني امامه جباه الجنوبيين معلنين لهم بالسمع والطاعة العمياء والتي لم يالفها شعب الجنوب الجبار ، العصي على تمرير مالايرضاه من الخضوع والانبطاح مهما بلغ حجم المعاناة ومهما اشتدت الاعاصير المفتعله من حوله لتسقطه وتمحي حضاراته الضاربة في عمق التاريخ والمدونة في اروع الصفحات التي تحاكي الكرم والنبل وشدة الباس في ردهم الكيل بالمثل ( من احسنوا تجاههم فلهم الحسنى ومن اساءو فليس لهم محيص من دفع الثمن ) في حينه او في الوقت الذي يراه شعب الجنوب العنيد الانسب لتوجيه اللطمة بالمثل ، واشد من تلك اللطمة التي وجهها العابثون في ساعات الغفلة وعدم الاستعداد التي يمر بها الجنوب ، الثائر في وجه المتغطرسين في احلك الضروف .
نعم والف نعم لشعب الجنوب الذي لايقبل الضيم نعم للشعب الكريم الذي يكرم الضيف ويحفظ العهد ، الشعب الذي يحترم من يحترم خصوصيته في صنع قراره ، وهو الشعب العنود الذي يصبر ويتحمل الجلد لكنه مع ذلك لا يتناسى ما مر به من محن واوجاع يفتعلها الواهمون ، عندما لم يدركو انهم امام الشعب الذي قد يمرض بفعل عنادهم من خلال كيدهم لكنه لايموت ولايعرف طريق الاستسلام ، وما ذلك الا من الفطرة التي جبل عليها الاولون وعلى اثارهم اشبال اليوم مقتدون ، ومن وحي السابقون ، حينما كانت لهم ايامهم التي يزلزلون خلالها عروش اجداد واباء الاحفاد الذين يتطاولون اليوم على الجنوب بالمكر والعداء الذي ليس له تبرير ( وماتموت العرب الامتوافية ) .