كتب/د. باسم منصور الحوشبي
في أجواء تعزَّز وتجسِّد التقارب والاصطفاف الوطني الجنوبي فعلًا لا قولًا..... ؛ إزاء ما حصل من خطأ أعقبه تهديدا بين الطرفين كاد أن يقود إلى مواجهات بين اللواء ال 14 صاعقة وقبائل الحواشب ... وكعادة أبناء الجنوب وسموِّهم وسمو أهدافهم ....تم يومنا هذا المبارك الجمعة 12 يوليو 2024 نزع فتيل التأزيم وتفويت الفرصة على المتربصين الذين يسعوا جاهدين.... لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب وحرف بوصلة المواجهة مع العدو الأساس... كانت الحكمة حاضرة بين الطرفين؛ إذ قامت قبائل ردفان مشايخها ووجاهاتها المدنية والعسكرية بالمجيء إلى أرض الحواشب وتقديم الإعتذار وهذه الخطوة من شيم الكبار ؛ فالإعتذار وقبوله من صفات العظماء؛ وذلك لتغليب مصلحة الجنوب والجنوب أولًا وأخيرًا أرضا وإنسانا من كل متربص به.
وهنا يكون الجنوبيون قد أسسوا عمليًّا قيمة التصالح والتسامح والتآخي والتقارب قولا وفعلا؛ فغايتنا كبيرة جنوب يتسع لكل وبكل أبنائه تسوده العدالة الاجتماعية، والمواطنة المتساوية وروح النظام والقانون والتنازل لبعضنا.
