أعلنت مليشيات الحوثي أنها استهدفت السفينة “إم إس سي سارة في” في بحر العرب بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة في الآونة الأخيرة، في إعلان للمسؤولية عن هجوم وردت تقارير بشأنه في اليوم السابق.
وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك في البحر الأحمر وخليج عدن، يوم الاثنين، بأن السفينة التي ترفع علم ليبيريا استُهدفت بصاروخ في بحر العرب لكنها لم تصب. وأضاف أنها تعرضت للهجوم على الأرجح بسبب الاعتقاد بأنها مرتبطة بإسرائيل.
فيما قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي، إن إصابة السفينة كانت “دقيقة ومباشرة”، ووصف السفينة بأنها “إسرائيلية”.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن الطاقم لم يتأذ، وأن السفينة التي كانت تبحر على بعد 246 ميلا بحريا عن نشطين باليمن عند استهدافها، تتجه إلى مقصدها التالي.
واقعة جنوب عدن
في سياق متصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، إنها تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 52 ميلا بحريا جنوبي عدن، إذ أبلغ ربان سفينة تجارية عن سقوط صاروخ في المياه على مقربة من السفينة.
وأضافت الهيئة أنه تم الإبلاغ عن سلامة الطاقم، وأن السفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي.
تزايد التوتر في البحر الأحمر
وكانت مليشيات الحوثي عمدت منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية، زعمت أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
كما توعد الحوثيون بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضاً، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كذلك أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير مؤخراً أيضا. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
وأذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات أيضا على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.
