كتب/ د. حسين لقور
قبل ٣٠ سنة و في مثل هذه الأيام من شهر ابريل كان عبد المجيد الزنداني يلف ويدور في معسكرات الجيش اليمني الذي تم تطعيمه بعناصر الافغان العرب والارهابيين الذين جلبهم بالتعاون مع علي عفاش والامن السياسي، استعدادا لمعركة اجتياح الجنوب، ومثل رأس الحرب في عملية التحريض الديني ضد الجنوبيين متهما إياهم بالشيوعيين.
وصلت قمة التحريض ضد الجنوب في الـ27 من ابريل 1994م , حيث اعلن عفاش من ميدان السبعين بدء الحرب على ما وصفهم بالمرتدين في الجنوب وليأمر بعدها قائد اللواء الأول (يمني) الهالك حميد القشيبي قواته بالهجوم على افراد اللواء الثالث (جنوبي) المتمركزين في عمران , حينما كانوا يتناولون وجبة الغذاء , لينتهي الهجوم بتصفية افراد لواء بطريقة غادرة كما هو ديدن المركز الزيدي المقدس.
وقد مثلت تصفية اللواء الثالث جنوبي بداية للسيناريو الذي كانت السلطات اليمنية في صنعاء قد رسمته واعدته لاجتياح الجنوب واحتلاله في يوليو من نفس العام.
رحل الزنداني بماله وما عليه وسيلقى ربه بلا اشياع او خصوم واصبح حسابه بين يدي الله الذي لا تضيع عنده الحقوق.