أعلن الجيش الأميركي، السبت، أنّه ضرب ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض في اليمن يستخدمها الحوثيّون الذين ينفّذون هجمات تستهدف سفنا في البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّ القوّات الأميركيّة نفّذت ضربات دفاع عن النفس ضدّ ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيّين في مناطق يُسيطرون عليها الحوثيّون الموالون لإيران. وأضافت أنّها رصدت أيضا إطلاق الحوثيّين أربعة صواريخ باليستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر الجمعة.
وأضافت أن الحوثيين أطلقوا الصواريخ من المناطق الخاضعة لسيطرتهم باليمن باتجاه البحر الأحمر.
وأشارت القيادة المركزية في بيانها إلى أن هجمات الحوثيين غير القانونية أدت إلى مقتل ثلاثة بحارة، وإغراق سفينة تجارية كانت تعبر البحر الأحمر بشكل قانوني، وتعطيل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى اليمن، وأضرت باقتصادات الشرق الأوسط، وتسببت في أضرار بيئية.
وأضافت: “شكلت مرافق تخزين الأسلحة هذه تهديدًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتنا، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية”.
وأمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر دمرت مسيَّرة أطلقها الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن الخميس، كما دمرت صاروخين أُطلقا أيضا من مناطق سيطرة الحوثيين باتجاه البحر دون أضرار أو إصابات.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير زورق مسير وصاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيون من اليمن.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 12 يناير تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي وتحركاتها التي تستهدف حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدوليّة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أواخر العام الماضي.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذ الحوثيون أكثر من 73 هجوماً بالمسيّرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر المائي (حسب أرقامهم)، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات على التحول إلى مسار أطول (رأس الرجاء الصالح) وأعلى تكلفة حول إفريقيا.