انعدام الأسماك في سوق كرش بمحافظة لحج..والمواطنين يتساءلون

لليوم الرابع على التوالي يحرم اهالي كرش بمحافظة لحج من الحصول على وجبة السمك بسبب عزوف الموردين للاسماك عن المتاجرة بها قبل حلول شهر رمضان المبارك بعدة ايام. 

واستغرب الكثير من الاهالي عدم توفير الاسماك للسوق،مشيرين بأن ظاهرة انقطاع السلعة لم تحدث طيلة الاعوام السابقة في رمضان أو بقية الشهور، متسائلين عن الاسباب الرئيسة التي حالت دون توفرها مؤخرا. 

ويشهد سوق كرش العام خلال اوقات الذروة إزدحاما بشريا غير معهود وتشييد وبناء المحلات التجارية، كما تشهد القرى المجاورة للسوق توسعا عمرانيا في البيوت ويرجع ذلك بسبب الهجرة الداخلية من الأرياف الى عاصمة المديرية للبحث عن الخدمات الأساسية المتوفرة وأهمها التعليم والصحة وغيرها من المتطلبات الحياتية المتاحة،والسبب الاخر يعزو كونها أصبحت ملاذا آمنا للعديد من الأسر النازحة من مختلف المناطق الملتهبة بالقتال ،علاوة على ذلك فقد استوطن فيها عدد من المقاتلين المرابطين على امتداد جبهاتها الحدودية ونقلوا اليها أسرهم وعوائلهم ليكونوا قريبين منهم ، وتلك الأسباب آنفة الذكر مثلت أهم ركائز الازدهار التجاري المتنامي والإقبال في حركة مستمرة من البيع والشراء في السوق بشكل يومي خلال الخمس السنوات الماضية وحتى اليوم.

الجدير بالذكر انه ومع اسعارها المرتفعة التي تصل احيانا الى (12) الف ريال ثمن الكيلو الواحد لأسماك "الثمد"مع الأخذ باختلاف السعر من حيث تعدد صنف الأسماك،إلا ان كثير من اهالي كرش يوجهون دعوة للأخوة المستثمرين في التجارة بشكل عام و تجارة الاسماك على وجه الخصوص اغتنام الفرصة للربح الأكيد والمضمون من خلال توفير السلع الإستهلاكية والملبوسات والخضروات والفواكة وتغطية السوق بكافة الإحتياجات خلال شهر رمضان المبارك وبقية ايام العام.