قال اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي، إن الدور النضالي في قضية شعب الجنوب جزء لا يتجزأ من تاريخ الجنوبيين، مؤكدا أن شجاعتهم وتضحياتهم لتحقيق آمال وطموحات شعبهم لا تقدر بثمن.
وشدد في لقاء بأعضاء الجمعية الوطنية، والمجلس الاستشاري، للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، اليوم الأربعاء، على أهمية أن تكون حضرموت نموذج في التعامل مع المناضلين، الذين سطروا تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن قضية شعب الجنوب، وتنظيم برنامج زيارات لهم والاستماع إلى أبرز مشاكلهم وهمومهم.
ودعا بمستهل لقاءاته بالمكونات السياسية والقبلية والمجتمع المدني في حضرموت، إلى وحدة الصف الجنوبي والعمل بروح الفريق الواحد، ونبذ الخلافات، لتجاوز تحديات وصعوبات المرحلة الراهنة، مشيفا أن النضال لا ينحصر على شخص محدد، فالساحة الجنوبية مليئة بالمناضلين، ويجب الانفتاح على جميع المكونات والقوى السياسية.
وحث على وضع خطة للدفع بالدماء الشابة، واستقطاب المناصرين للقضية الجنوبية، القادرين على تحقيق تأثير في الساحة السياسية، مطالبا القيادة المحلية للمجلس في حضرموت بالاقتراب من المواطنين وتتلمس همومهم وقضاياهم.
وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب خلق شراكة وتفاهم بين القوى السياسية في الجنوب عامة وحضرموت خاصة، والعمل على تطوير العلاقات وتقريب وجهات النظر حول القضايا الأساسية المشتركة، لحساسية المرحلة التي تتطلب تكثيف في العمل السياسي والعسكري والأمني والنضالي.
وكشف أن الحرب في غزة قلبت الموازين وأوضحت للعالم مدى خطورة مليشيات الحوثي الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية، ومواصلة استهدافها للسفن التجارية، استمرارًا لنهجها العدائي وإرهابها الذي فاقم من معاناة المواطنين بعد هذه الخطوة"، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي مع القضية الفلسطينية وحل الدولتين.
وتطرق للتجربة الناجحة بتأسيس قوات النخبة الحضرمية، التي حررت مدن الساحل من التنظيمات الإرهابية، ولاحقت عناصر القاعدة في عقر دارها والوديان التي تتخذها غرفًا لإطلاق هجماتها الغادرة، وكبدتها خسائر بشرية كبيرة، حتى تم تطهير جميع مناطق ساحل حضرموت من عناصر القاعدة، معبرًا عن فخره واعتزازه بقوات النخبة التي أعادت الأمل والاعتبار للمحافظة، وداعيًا إلى التمسّك بهذه القوات النظامية ودعمها معنويًا وعدم التفريط فيها.
ووجه رسالة إلى الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قائلا إن موقفنا كقادة وشعب واضح تجاه الدول الشقيقة، فالمملكة جارة عزيزة ولا يمكن المساس بالعلاقة معها أو التشكيك بمساعيها تجاه الشعب، ودولة الإمارات العربية المتحدة ساندت في تأسيس قوات النخبة الحضرمية في المناطق الصحراوية وبذلت جهودًا جبارة وكبيرة وشارك ضباط وجنود إماراتيين في الصف الأول خلال عملية تحرير ساحل حضرموت من القاعدة، لا يمكن بأي شكل من الأشكال التشكيك في العلاقة التي تربطنا مع الأشقاء الإماراتيين".