كتب/احمد العبادي
سقطت نوال المقحفي في استقصائها الأخير، مهنيا، وأستطيع القول إن هذا التحقيق سيسقط مسيرتها الصحفية، لعدم الالتزام القانوني والأخلاقي بهدف اللقاء مع اللواء الزبيدي في التحقيق الأخير، لأسباب مهنية، أهمها:
كانت المقابلة مع اللواء عيدروس الزبيدي تهدف للحديث عن الأوضاع في #اليمن، ولكن الصحفية وجهت له اسئلة تخدم مصلحة تحقيقها الاستقصائي، والدليل قوله "هذه داخله شيز" أي عكس الموضوع، ولم ينشر اللقاء كاملا حتى اللحظة، عدا هذه الجزئية.
إجراء التحقيقات، يتطلب مهنية عالية جدا، لا سيما الدخول باسمك الشخصي وموضوعك الحقيقي، وعدم نشر الكواليس، التي يتم الحديث فيها بعفوية، بغرض احراج الضيف وإظهاره بمنظر المرتبك لخدمة التحقيق، وهذه سقطة أخلاقية تحسب للصحفية.
نشر هوامش اللقاء الصحفي، مع أي شخصية مهمة، عمل غير قانوني ولا أخلاقي، وهذا ما حدث في لقاء الزبيدي، ووظفته الصحفية لخدمة تحقيقها، والدليل الاكتفاء بهامش اللقاء وحجب المقابلة الرسمية حتى الآن.
ترك التحقيق الاستقصائي انطباع سيء لدى المتاعبين، لكونه "سُيّس" وخارج عن المهنية، ثم إن الشخصيات المستضافة فيه ذات عداء واضح مع #الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ما أفقد التحقيق مصداقيته. لكونه جُنّد لخدمة جهات بعينها.
وتطرق التحقيق الاستقصائي إلى الإغتيالات التي نفذت ضد قيادات #حزب_الإصلاح، لكنه لم يتطرق لأي عملية اغتيال استهدفت قيادة الانتقالي ومن ضمنها 5 عمليات اغتيال استهدف عيدروس الزبيدي شخصيا، وأكثر من 30 عملية نفذت ضد قيادات موالون للانتقالي أبرزهم ابو اليمامة.
سقطت القناة في فخ التسيس المتعمد لنسف جهود الامارات في تحرير جنوب اليمن، ومكافحة الإرهاب، ثم تأسيس الأجهزة الأمنية ودعمها، وتهيئة الأجواء لعمل الحكومة والمجلس الرئاسي، الذي بفضل تدخلها، لكانت عدن نسخه من صنعاء، والبحر العربي مسرح لقرصنة #الحوثي على غرار البحر الأحمر.