وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي مساء الإثنين، إلى سويسرا على رأس وفد بلادنا للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الـ54 المقام في منتجع دافوس شرق البلاد.
وحضر الرئيس الزُبيدي، يرافقه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يُمين النهدي، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي منصور زيد، حفل افتتاح المنتدى الذي انطلقت فعالياته مساء الاثنين بمشاركة أكثر من 2800 شخصية بينهم 60 رئيس دولة وحكومة، وحشد كبير من السياسيين ورجال الأعمال وقادة الاقتصاد من مختلف دول العالم.
وعلى هامش افتتاح المنتدي، عقد الرئيس الزُبيدي اجتماعا ثنائيا مع وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونن، تركز حول التطورات الأخيرة المنطقة وفي مقدمتها التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وتداعياته على الوضع الإنساني في بلادنا، وانعكاساته على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا.
وعقد الرئيس الزُبيدي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود، ووزراء خارجية عدد من الدول الشقيقة والصديقة على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لتسليط الضوء على الوضع الإنساني في بلادنا في ظل التصعيد الذي تُمارسه المليشيات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب.
سلام اليمن والتصعيد الايراني :
اكد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريحات لشبكة “NBC” الأمريكية إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ليست جادة بشأن السلام.
وأوضح في تصريحاته أن “الأمريكان لم يكترثوا لتحذيراتنا السابقة بشأن الحوثيين بالرغم من أنهم دونوا كل شيء”، مضيفا “حذرت مسؤولين أمريكيين وبريطانيين على هامش دورة الجمعية العمومية في سبتمبر الماضي أن الحوثيين يعيدون تجميع صفوفهم وسلاحهم”.
وشدد على ضرورة إعادة إدراج مليشيا الحوثي الإيرانية في القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مؤكدا أنهم استغلوا محادثات السلام التي أجرتها الأمم المتحدة مع السعودية العام الماضي لتأجيل الأمور والاستعداد
الرئيس يطمئن العالم : نحن مع الأمن والاستقرار
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، لن تكون كافية في حد ذاتها لردع التهديد الذي تتعرض له حرية الملاحة على طول البحر الأحمر.
ودعا الرئيس عيدروس الزُبيدي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “الغارديان” البريطانية، التحالف الدولي، إلى استكمال الحملة الجوية، من خلال توفير الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات الحكومية الموجودة على الأرض.
وأضاف الرئيس الزُبيدي: “لا نريد أن يُكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف العربي في اليمن، عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون وجود قوات برية كافية لاستكمال تلك الضربات”.
وأكمل الرئيس الزُبيدي حديثه موضحا: “نحن بصدد تنظيم لقاءات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من فعاليتها وشمولها، وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية، وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، إذا كان هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية”.
وبخصوص مزاعم الحوثيين بأن الهجمات على السفن في البحر الأحمر موجهة فقط ضد حركة المرور المرتبطة بإسرائيل وتضامناً مع الفلسطينيين في غزة، قال الرئيس الزُبيدي: “الحوثيون أدوات لإيران في المنطقة وتحديداً للحرس الثوري، فإيران تريد إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنها هي، وليس المملكة العربية السعودية، اللاعب الرئيسي في المنطقة، وصاحب النفوذ الأكبر، وعملياتها في لبنان ومضيق باب المندب مصممة لتسليط الضوء على هذا النفوذ”.
وجدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على أن :”ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر سلباً عليه، كما أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الإرهابيين على استغلال القضية الفلسطينية وتوسيع نطاق عملياتهم”.
وتابع الرئيس القائد حديثه بالقول: “السبب الآخر لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لعمليات الردع الدولية في البحر الأحمر، هو أن الحوثيين يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب اليمني، حيث تأثرت أكثر من 80% من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن، خاصة في الجنوب، لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي، فإذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى”.
كما وصف الرئيس الزُبيدي، الذي تحدث لصحيفة “الغارديان” من مدينة دافوس السويسرية، “المحادثات حول خطة السلام لإنهاء الحرب في البلاد بالمُجمدة”، مبينا أن وقف إطلاق النار مع مليشيا الحوثي، الذي تحاول الأمم المتحدة تثبيته بات في حكم المنتهي، مضيفا بقوله: “يوجد بعض الهدوء النسبي، لكن الحوثيين يستخدمون الطائرات بدون طيار بشكل مكثف للغاية، بل يوميًا ضد قواتنا، وهذا يعني أنه ليس هناك هدنة”.
تحركات هامة :
عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، سلسلة لقاءات مهمة على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
والتقى الرئيس الزُبيدي السيناتور الأمريكي مايك راوندز ، حيث ناقش معه التصعيد الحوثي المتواصل في البحر الأحمر وباب المندب وتداعياته على الوضع الإنساني وعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار الى بلادنا.
كما التقى الرئيس الزُبديي كذلك بمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث استعرض معه العلاقات الثنائية بين بلادنا وجمهورية العراق الشقيق والتوتر الذي تشهده المنطقة وتداعياته على الوضع السياسي والإنساني.
وأجرى الرئيس الزُبيدي سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء مراكز دراسات وأبحاث، والتقى عددا من الدبلوماسيين، تركزت اللقاءات حول التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب ومستجدات عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ومآلاتها في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
ومن المقرر إن يعقد اللواء الزُبيدي، خلال الأيام القادمة أيضا، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود، ووزراء خارجية عدد من الدول الشقيقة والصديقة على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لتسليط الضوء على الوضع الإنساني في بلادنا في ظل التصعيد الذي تُمارسه المليشيات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب.
نجاح دبلوماسي :
وفد رفيع المستوى للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي في زيارة رسمية إلى سويسرا ، زيارة تؤكد تعاطف واعتراف ضمني من العالم بالقضية الجنوبية.
وأكد الكاتب شائع بن وبر أن زيارة لها دلالات جمة تصب في مصلحة القضية الجنوبية تم وسيتم خلالها مناقشة مستجدات الأوضاع ولا سيما الملف اليمني ومكانة القضية في أي سلام شامل.
زيارة تثبت نجاح الدبلوماسية الجنوبية في استقطاب العالم، ومدى دورهم المأمول في دعم القضية الجنوبية مستقبلا نحو حل شامل وجذري لإنهاء الصراع برمته بعيدا عن الحلول الترقيعية .
حنكة الاستراتيجية والدبلوماسية:
أكد سياسيون جنوبيون على أن أهمية زيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى سويسرا، ودلالاتها في هذا التوقيت المهمة لا سيما مع المفاوضات الجارية بشأن الأزمة اليمنية، وكذا مع استمرار استهداف ميليشيا إيران الحوثية الإرهابية للملاحة الدولية وخطوط التجارية وأمن واستقرار المنطقة.
وأشاروا إلى أن زيارة الرئيس الزُبيدي، إلى سويسرا على رأس وفد بلادنا للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الـ54 المقام في منتجع دافوس شرق البلاد، تحظى بأهمية كبيرة.
وجددوا التأكيد على أهمية، وحنكة الاستراتيجية والدبلوماسية التي يسير بها الرئيس عيدروس.
وكشفوا مدى الخطر الذي تُشكله ميليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة الدولية وخطوط التجارية وأمن واستقرار المنطقة.
ونوهوا بأن شعب الجنوب يمتلك قضية عادلة، ومصيرية، وحلها لا يكون إلا بتقرير مصيره، وإعلان دولته الجنوبية كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني، وحدودها الجغرافية، والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.
وطالبوا بأهمية وضرورة عودة القوات البحرية الجنوبية، لتكون مساهمة في تأمين الخطوط الملاحية الدولية.
وأكدوا على أهمية لقاءات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، التي يجريها في سويسرا، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الـ54 المقام في منتجع دافوس، والتي تركز على التطورات الأخيرة بالمنطقة وفي مقدمتها التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وتداعياته على الوضع الإنساني في بلادنا، وانعكاساته على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا.
وقالوا: “أن أكثر من 2800 شخصية بينهم 60 رئيس دولة وحكومة، وحشد كبير من السياسيين ورجال الأعمال وقادة الاقتصاد من مختلف دول العالم، سيشاركون في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الـ54 المقام في منتجع دافوس”.
وأشاروا إلى أن: “ما تحقق من انتصارات لقضية شعب الجنوب كان بفضل حنكة القيادة الجنوبية ممثلة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وبالتضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الجنوب، وجرحاه، منذ انطلق أول شرارة للثورة الجنوبية التحريرية وحتى اليوم”.
وحذروا من أن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب، أو تجاهلها، لن يقود لنجاح أي عملية سلام في البلاد، فالسلام مرهون بالجنوب، ولا سلام دون الجنوب، وشعب الجنوب وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي مع السلام، ولكن ليس مع السلام الذي لا يستنقص القضايا العادلة.